وفد أهلي يلتقي نافذين في الخرطوم لتبرئة موسى هلال من التمرد .
عكفت قيادات أهلية من منطقة (مستريحة) بولاية شمال دارفور، على عقد لقاءات بمسؤولين في الحكومة بالخرطوم، لتصحيح ما أسمتها "المواقف والمفاهيم " تجاه موسى هلال، المعتقل حالياً في الخرطوم وتبرئته من تهمة التمرد.
وعلمت (سودان تربيون) إن الوفد المكون من 27 شخصاً اجتمع بقيادات في الدولة بينهم مساعد الرئيس، ابراهيم محمود حامد، ورئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، فيما يسعى لمقابلة نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، ورئيس الوزراء، بكري حسن صالح، بجانب الرئيس عمر البشير.
وقال رئيس الوفد، العمدة حسونة أحمد حامد، لـ (سودان تربيون)، إن الوفد يمثل لجنة شكلها موسى هلال قبل اعتقاله، بغرض الطواف على المسؤولين في الدولة على مستوى الولاية والمركز "لتصحيح المواقف والمفاهيم".
وأوضح أن هلال قبل وقوع الأحداث التي انتهت باعتقاله، اجتمع مع أعيان الادارات الأهلية واتفق معهم على الاستجابة لقرارات جمع السلاح وطلب الحضور لاستقبال قوات (الدعم السريع) وتقديم المساعدة لهم في حالة جمع السلاح.
واعتقلت قوات (الدعم السريع) أواخر الشهر الماضي، رئيس مجلس الصحوة الثوري زعيم قبيلة المحاميد، ذائع الصيت موسى هلال، وعدد من أفراد أسرته، ومقربين منه وتم ترحيلهم الى الخرطوم على متن طائرة عسكرية وسط إجراءات أمنية بالغة التشدد، وقالت السلطات لاحقا إنه سيقدم لمحاكمة عسكرية.
وتتهم الحكومة المركزية هلال بمعارضة حملة جمع السلاح واستفزاز قوات الدعم السريع التي تتولى العملية. كما قالت إن المتفلتين بمجلس الصحوة تورطوا في خطف الناشطة السويسرية مارجريت شنكل التي كانت متواجدة بالمنطقة تحت قبضة موسي هلال.
وبحسب وزارة الدفاع فإن المواجهات التي وقعت في بلدة مستريحة معقل موسى هلال خلفت 23 قتيلا -14 من قوات الدعم السريع، و9 من منتسبي مجلس الصحوة الثوري".
وذكر حسونة وهو ايضاً وكيل محكمة موسى هلال في منطقة (آمو)، أن اجتماع هلال مع الادارات الأهلية أقر إبعاد قيادات (مجلس الصحوة الثوري) والتأكيد على الوقوف مع الدولة وعدم التمرد عليها.
وأضاف "كونا لجنة من 27 شخصاً لتصحيح المفاهيم عند الدولة بدءاً من الولاية وحتى المركز"
وقال إن اللجنة فور مباشرة عملها وقعت أحداث مستريحة التي قتل فيها قائد الدعم السريع عبد الرحيم جمعة دقلو، واعتقل على إثرها هلال وآخرين.
وتابع "ما جرى بفعل فاعل وهنالك طرف ثالث من خارج المجتمع لا يريد للمنطقة ان تستقر خلق هذه الفتنة، كان ينبغي ان تعرف هذه الفئة التي بسببها راح أبرياء".
وكشف حسونة تفاصيل جديدة بشأن الأحداث التي وقعت في مستريحة، مؤكداً مقتل غدد من الابرياء بينهم أطفال وعجزة، ومنهم صدام حسين ادريس، طالب بجامعة النيلين، وعلي حسين دقش ـ حامد سعيد ابو ـ وطفل والده عمر سعيد صالح، الذي توفي على ظهر امه، حسب قوله.
كما تم حرق ثلاثة منازل بينهم منزل موسى هلال وابن عمه، وشردت على أثره النساء والأطفال.
يشار الى أن مسؤولين في حكومة شمال دارفور نفوا بشدة وقوع ضحايا من النساء والأطفال في تلك الأحداث ووصفوا ما أثير وقتها بأنه مجرد "شائعات".
وأفاد حسونة أن اللجنة اوضحت للمسؤولين بالدولة مواقف موسى هلال وطلبت منهم تهيئة الأجواء وتحديد موعد للقاء الرئيس عمر البشير.
وزاد "نؤكد لهم موقفنا التام مع الدولة وسياساتها وليس لنا اعتراض او خلاف توجهات الدولة التي وقفنا معها ودافعنا عنها كثيرا، وإلى اليوم واقفين وسنظل، لأن طبعنا لا يشبه التمرد ونرفض وصفنا بذلك".
#سودان_تربيون