السبت، 14 يوليو 2012

هل المرأه أثر خصوصيه من الرجل

                                      طـــــــــــق حنــــــــك !

 فنجان قهوة جمعنى ب ( إحداهن ) فى ثرثرة نوعية حول ما إذا كانت المرأة أكثر خصوصية من الرجل ؟ فكانت ثم إنطباعات حرى بها المراجعة إن قدرتها الضرورة فى موضعها ليس حول الآراء وحسب وإنما إلى ذلك دلالة المفردة ( خصوصية ) التى أثرناها كموضوع . ليتبين ومن تضاعيف الكلام ـ إنها ذات خصوصية (ما) بين المفردات إذ إنها ومن واقع ما إتخذناه إختزالا كصورة ذهنية فى وعينا الجمعى وجد أنها فى أحيان كثيرة تكون مضايفة لمعانى لا تبارح أن تكون مفعمة بإحساس كنف يتم عن تآلف متعة ما بدواخلنا .
فمبتدأ الكلام كان بالتطرق لأحد أوجه الصراع ـ إن جازت تسميته ـ بين الرجل والمرأة من منطلق جندرى بحت , ذلك الصراع الذى أمسى ووتيرته المتزايدة وتقدم الزمن وتعقيدات العصر والتقنية أكثر إحتداما ويشعل فتيله محاولاتها البائسة الفكاك من وصايا الرجل ـ حيث لا فكاك ـ وذلك انه لطالما كان الأخير مستوعبها وحتى وقت قريب ـ ليس جدا ـ لم يكن هنالك أى أوجه صراع من ذلك القبيل توجب حراكا فى مضمار علاقات ما هم فيه , إلى أن تعالت أصواتهن وبإيعاز رخيص ومأجور بمثلما هو مبتذل مطالبتهن ب ( التحرر ) , وتلكم الكلمة الرنانة والمعممة والتى وضعنها كأقراط وحلى على آذانهن دون أى دلالة ما سوى أن يكون تحررا ولكن من من ؟ والمفارقة أنهن لا يعرفن ! ربما حتى ( هدى شعراوى وقاسم أمين ومن جاء بعدهم ) إجابة نزيهة لذلك .
وبالرجوع لصلب الموضوع أقول أن لكل خصوصية كثر متاعه أم قل غير أنه يجب فى ذلك مراعاة طبيعة كل فى خصوصيته وموضعه من الآخر , فالمرأة ومن واقع كونها ( إمرأة ) لها خصوصية تستدعى فى المخيلة وعلى الدوام صورة الظعينة والعرض والحياء و... , لما يقابلها ( الرجل ) كصنو ومنافس مفترض أو متوهم , وندية وإستخفاف فى آن إن لم يكن ( دون ) فى كثير من الأحيان بالنسبة لإختها( المرأة ) .
والملاحظ أن خصوصية أحد ما فى تناسب طردى ليس مع ما زكرناه آنفا من عصر وتقنية والخ وإنما إلى ذلك ذاته ومتعلقاته فى إطار ما هو فيه وما هو عليه . فمن هذه العلاقة نجد أنفسنا أمام مفارقة حقيقية مفادها هو أن المرأة زاتها لاتعدو أن تكون ( شئ ) خاص فى ذاتها ومتعلقاتها المكتسبة والمجبول عليها ولن أتورع أن أقول ب ( الرجل ) ! .
وإلا كيف كنا نفهم إنها قد خلقت (له) وخلقت (منه) كما أن النقطة الأخيرة تدل ـ وإن كان بقدر أقل ـ إن الرجل أيضا ونسبيا ـ خاص بها .
ويسوغ هذا سليقتها فى إحاطة نفسها بهالة إن لم تكن بالجمع من أشياء حال تراكمها تصنع منها ( خصوصية ) زآئفة فى كثير من الأحيان , كما إنها متوهمة ليس لشئ غير إرتدادها تكريسا على أنوثتها , جمالها , حياؤها , .... , كل هذه أشياء وإن وجدت بشكل حقيقى تضخم أكثر بكثير مما هى عليه ما يجعل كلها مصطنع أم جوهرى محاذير ـ فى نظرى ـ خطوط حمراء تفتعلها لإلا تنتهك , ومن المفارقة يمكننى القول وبجرأة (سهولة) إختراقها وإن رغبت ! .. تمنعت , ذلك كونه لا تنفك من تبديد شعور رجل ما لكينونته إلا بها .
فى المقابل من ذلك الرجل فخصوصيته دائما ما تكون كامنة كمون العطر فى الورد لا يضوح (سبحان الله) إلا إذا حرك سكونه شئ ـ دائما ما تكون هى ـ ربما لأنه المستوعب المطلق الخصوصية , فى ما عدا ذلك فخصوصيته معممة (وصايه) بإعتبار موضعها منه فى حين , والإطار العام لكليهما فى الحين ذاته . وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه من القول : المرأة مخصوصة أم خصيصة (أيهما أصح لا أدرى) الرجل .
تعويلى ـ فيما يظهر ـ على فكرة واحدة وأصيلة (القوامة) فى مقارعة المذكورة وفنجان القهوة أول الكلام لقياس أيهما أكثر خصوصية لإثبات ضآلة مكتنفها المزعوم توهما , لما هو خصوصى أكثر من الرجل , ذلك أن الأخير مستوعب المرأة وإن بدت مستهجنة لأشياء تخصها , إلا إن الواقع يدمغها بحق لا مجمجة فيه , فبثبوت قوامة الرجل عليهن يكفى وإلا كيف لنا أن نقوم على ما ليس لنا به بد .. ومن هنا وربما هناك ثمة سؤال جدى بمثل ما هو مهم بصيرورته إستنادا على ماهية اللغة عموما والحوار بشكل خاص : لما كانت ماهي اللغة لا تؤديها الألفاظ بقدرما تحققها المعانى , ألا وهو : ماهو ما يمكن أن تدل عليه المفردة (خصوصية) ؟ والسؤال وإن بدأ كذلك ـ إلا إنه ليس إمتحانى بحال من الأحوال بقدر ما هو مرتبط بطبيعة ونفسية وموضعة كل تجاه الآخر من جهة , والإطار الذى هو / هم فيه من الجهة الأخرى , فلرب أشياء ذات (خصوصية) عند المرأة لاتكون كذلك بالنسبة للرجل ـ إجمالا , كما وإنه فى الأثناء , العكس صحيح .
فمعنى المفردة وتحديده كان ضرورى لتوجيه مسار النقاش الذى للجدل أقرب منه إلى ما عداه , حتى لا نكون فى فراغ وصراع جندرى ليس إلا , خلصنا بعد تداول إلى : أن كل ما لايعنى سواك فهو خصوصيتك بيد أنى كنت أصر على إضافة المقطع التالى للتعريف كمراعاة لأبعاد الأمر وإحاطته من كل الجوانب :( وغالبا ماتكون مأهولة بما هو ليس فى حجمه الحقيقى) وهذا لما أوشكت حجتى على الوهن علنى استجمع وأرتب أفكار كاد أن ينفرط عقد إتصالها بيد أنه وجد أن ما لا يعنى سواك ليس بالضرورة أن يكون وقفا على مكون الذات فحسب , كالأسرار فحتى هى متصلة بآخرين , فإمتد تعريفنا بالمفردة لما أسعفتنى الذاكرة بما تطرقت إليه فى السابق ـ خصوصية المرأة للرجل ـ وجدت أنه وفى معادلة مثبتة رياضيا أن المرأة لا تقبل القسمة (النصيب) إلا على رجل فى مجموع الأحوال الصحيحة بإعتبارها مخصوصته ! .
أما من طرف المعادلة الآخر (الرجل) وإن كان يمثل خصوصية إحداهن فإنه يمكن أن يقبل القسمة على أكثر من واحدة من أخواتها وربما أكثر إذا حسبنا كونه المحرم والوصى إلى ذلك خصوصية كل منهن له فيها باقى ونصيب , بالتالى تصبح خصوصية الرجل أكثر من خصوصية المرأة على إطلاقية المعادلة السابقة .
فهى ـ أى خصوصيته ـ مستوعب كلى يشملها ـ أى المرأة ـ ويتجاوزها إلى مثنى وثلاث ورباع بالإضافة لمحارمه من أم وأخت وبنت ووو من باب الوصايه والقوامة .
فالمرأة قد تومضعت بإذن الشارع فى مكانة منحتها خصوصية جندرية مكرمة بأكثر مما هى مميزة إلا إنها وفى مبتدأ الأمر ونهايته هنالك قسطاً وافرا من خصوصيتها تلك كبرت هى أم صغرت ـ لرجل ! , سواءاً كان أبا أو أخا أو إبنا فلهم فيها نصيب الوصايه دون إجتراء أو إفتئاد , ثم ما تبقى من ذلك من خصوصيتها طال الزمن أم قصر نصيب رجل (بعل) وهذا ليس بإعتساف ! .
وقبل أن اَضع فنجان قهوتى رشفت منه بالكاد آخر ما بقى علنى أخبئ إنفراج ثغرى بإبتسامة نشوى و(لؤم) إنطبعت كمذاق القهوة على شفتى تحكى آخر فصول إنهزام إحداهن إدعت فى حين غرة وحماس زائف إنها أكثر خصوصية من الرجل , وبمنطق إجترحته من تلقاء نفسى لصبغة مزاجية أدهشتها به حتى أذعنت راغمة لمنطقى الذى سقته عليها وأنا فى غرارة نفسى غير مقتنع قليلا أو كثيرا منه فى كثير من النقاط . وقمنا وكأنى أرى (hair grew on her tongue) فى حين إنه لم يكن ثمة إجبار ما سوى إكراهات الموضوع .
(ياسر على أبورفاس)

ما يمكن أن يقال من تعبٍ (ما)!

مايمكن ان يقال حيال تعبٍ (ما)!


وكنت إذا يوما تعبت
بعيدا أنزوى فى غرفتى
وأغط فى نوم عميق
والتعب يعلو جثتى
وفى مرة أفقت ...
يلفنى الظلام
وبالكاد رأيتها وقت أن مددت يدى
فلا بصيص ضوء يهدنى
عدا بقعة تسربت من هناك
وكانت قد تسللت من مسرب قصى
فتحسست علبة الثقاب فى ثيابى
وجدتها تشتتت وكانت قد ( تعفصت ) من وطأتى
فشرعت أشعل شمعة
حينها ... وحينها
إحترق كل شئ !
تعبى إحترق...
وعود الثقاب...
ولفيف الظلام ذاك
وبقعة الضوء التى تسللت من هناك
وكذلك إحترقت شمعتى !

كلمات : ياسر على أبورفاس
أ مدرمـ (2005) ــان