ضُبطت الأيام حُبلي ..(!)
بأمنيات في شهرها التاسع
ولم تلد ..(؟)
" نكحتها أشداق الواعدين ...
وأصحاب الشعارات الكذب"
والقابله .. ساعه المخاض ..
طالبت (جد) الجنين بحقها في المولود ..(!)
مدت يديها .. لا .. بل كلتا اليدين ..(!)
وإستدلت :
(وللذكر مثل حظ الأنثيين) ..(!)
ولم تجد ...
إذ ما علمت بأن (جد) المولود زمنٌ ليئم ..
في الواقع .. لم يكن ثمه عقد نكاح ..(!)
ولكن .. تُغشيت في حين غفله من ضمير
أو كهذا رُصد ..(!)
ونحن .. كنا ننتظر العقيقه ..
عقيقه المولود سفاح ..
ولم نزل .. ننتظر من الظهر
حتي الساعات الأولى من الصباح ..
فعزمنا راجعين كآلين مآلين ..
يلفحنا البرد ..
برد الإنتظار والجوع..
والوطن المُستباح
وفي الطريق ..
يستوقفنا صوت أم كلثوم يصدح بذات البريق ..
يمُدنا بدفء (ما)
" أعطني حريتي أطلق يديا..
إنني أعطيت ما إستبقيت شيئا..
وإلمي الأسر والدنيا ندي"
فطفقنا نردد خلفها ..:
"آه .. من قيدك أدمي معصمي ..
ولمّ تبقيه وما أبقي عليّ ..؟"
ورقصنا لذلك الشدو الطروب ..
وأنستنا الظلم .. والجوع .. والألم .. والظلم
والوعد الكذوب ..
وأذا بالشرطه تُدهم المكان ..(!)
وتفرّغنا ..
ومن جاء ـ علي إستحياء ـ
يشّتم أخبار العقيقة ..
بالهراوه والبمبان ..
وساقونا .. ومن لم يفلح بالهرب ..
بتهمه "إسقاط النظام" ..(!)
إذ أن مثل هذه الأغنيات :
قد تم إيقاف بثها بالإزاعة ووسائل الإعلام ..
وشاعرها المعروف ..
قد أُدين بتواطأه مع المعارضه ..
ووجدنا ـ ليلئذ ـ من يقضي عقوبه جريره قلمه ..
ومناهضته الجماعه ..
جماعه "وطني" المغلوب من فرط إنقسام
وبتنا ليلتها ..
ننتظر الإشراق ..
وما يسفره الصُبح من قبس ..
بـ(فرج) .. الإفراج ..
أو تتم الإدانه ..
إذ لا سبيل للضمانه ..
وما زلنا ننتظر ..
وأخر الأخبار عن القابله ..:
تبن يداها وتب ..
كسدت صنعتها ..
إذ ليس ثمه مولود جديد ..
في هذا البلد ..(!)
كل الحُبالي .. مازلن حُبالي ..
وكأن (الوطن) في حال إحتقان ..(!)
ومازلنا ننتظر ..
وسكران يهذي بـ ..
(أصبح الصُبح ..
ولا السجُن .. ولا السجان باقٍ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق