الأحد، 28 فبراير 2016

لُحُنَ أغًنَيَــــتْيَ

لحـــن أغنيتــى

عفواً يا رفاقى خلونى ..
الآن فى حضرة ملهمتى
حضرت إلىّ تدعونى ..
لأكمل نظم أغنيتى
سأعود إليكم مهما غبت
فَدعونى أحقق أمنيتى


جلست إليها أسمعها ..
تخبرنا عن وادى جنونى
وأخوات تكبرهم سنا ..
وأبوها يصنعهن فناً
من حديثها إرتجفت أوصالى ..
وتبدل حالى ..من ..حاليَ
وفؤادى يتضور جوعاً ..
إذ كان ليُبدى مفزوعاً ..
من خبرها وإيمانى بالجنِ ...
♡♡

ًفَنزلنا للوادى معا
ونفسى فى نفسى تحدثنى ..
ًوخيالى يرسم أوصافا ..
ًأشكالاً بدت أطيافا ..
ًأنوارٌ تنبثقُ من نارا ..
وَفَرحتُ ونفسى طربت ..
وملامح الدهشة فيَ قد كبرت ..
وأطراف الوادى منى دنت ..
تسالمنى وتحيينى
فإذا بالوادى يعرفنى ..
من حديث مُلهمتى عنى
وبدأت أحقق أمنيتى ..
وفى خاطرى أدون أغنيتى
فالكُل هنالك يعرفنى ..
إنى فى حضرة مُلهمتى ..

%%%

أخذتنى مُلهمتى تْْعرَفَنَيَ ..
بالوادى وأنواع سكونه
وفى ظل شجرة منها دنت ..
تُجلسنى وفى أذنى همست
بحديث عن حب وجنون ..
ويداها ويداى إلتحمت
وددت الرد وحروف كلامي قد هربت
ونظرت إلى أم عينيها ..
وَكأنى عرفتها من حين
وإزداد شوقى إليها ..
كما لو كنت بعيدا عنها سنين
فأذنها بصدريَ قًد نصطت ..
تسمع تناغم نبضى بأنينى
ًوَبّدوت بين يديها خجلا ..
فى براءة طفل مسكين..
&&&

وفى خاطرى أدون أغنيتى ..
ورفاقى كلَ يعرفنى
أنى فى حضرة مُلهمتى
عيناها تحدق فى وجنى
شفتاها مُنطبقة على شفتى
فوجدت في فيها رحيقاً ..
فَشربت منه شهداً
ولوردتاها سحرٌ وعبقٌ ..
حزتنيَ منه عبيراً
ومن حالى سررت أبداً
ومن فرحى كدتُ أطيرُ
ولعالمٌ آخر ضمتنى
وجعلتنى فيه أسير
حيث هنالك عبقرٌ ملكاً
جعلتنى لملكة أميرُ
وطيفاً بخيالى يذكرنى
بأصحابى ولفتهم إن عدتُ بأغنيتى..
فَخرجت تاركاً الوادى
ورفاقى لما رأونى إجتمعوا ..
يودون سماع أغنيتى ..
&&

فأخبرتهم ما كان من أمرى..
فمثل خبره من قبل ما سمعوا
فسألونى من أين تكون ملهمتى ..
???
فَإذا بى أسكنها فى شعرى بيتاً ..
وأسكبها فى طحين كلماتى زيتاً ..
وأخبزها لحناًً لأغنيتى...

أم درمان 2003

ليست هناك تعليقات: