الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

(1) لابد مما ليس منه بُد...
فإن كان الطريق الى حياة افضل  يمر بالمخاطر فان الحياة ستكتسب طعما مغايراً عما كانت عليه !
لذا كان م الضرورى التنيه الى ان ( النظر الى الغد ليس بالملزم فيه ان يكون بوجه ناعم ومشرق كيما يكون المستقبل بمثله ,, فرهق الوجوه وغباشتها كم صنع حياة اكثر بريقاً ورغد !


(2) وإذا ما كان للحياه معنى فلا مناص ان متأتاه من ما تفعله فيها ,, عليه اختر من الافعال امثلها  وكن مجاهداً فى سبيل ديمومتها  وانت متخلق بعباءه اهلها وما يضرك حينئذ على اى جنب كان فى  ليل الحياة مضجعك !



حتى وان كان فرشك الرمل وملتحفك السماء والبرد القاااارس قد شوى من وجهك الناصيه والشدقين و تشققت على اثره شفتاك وكاد انفك ان ينجدع ! فلا تبالى !

(3)حتى وإن غًرزت راحلتك فى وعره مسلكك ... فثق انك ماضِ !!
(4) وان قاصت اطرافها الثمانيه ... فانت ماض ِ وينبقى ان يكون هذا اعتقادك وعقيدتك !!

(5) فاعمل على مواصله مسيرتك بل  احفر طريقها باناملك وان تجمدت من شده البرد !
(6) وان اشتد البر اكثر فالتكن عزيمتك اكبر واستعن عليه بالله ومايلزم !! وان اشرق الصبح !!
(7) ولكن عليك المواصله فكلما كان الامل كبيراً كانت المشقه اكبر ! ولكن واصل !!



الطريق من والى (قبقبه) الجواب يكفيك عنوانه

تفاصيل اوفر على :ـ













  










الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

وضعت على الرصيف دفاترى

وضعت على الرصيف دفاترى

 
 
وجلست مفترشا نعلاتى
أدعو الماره هلم
فإن هولاء بناتى
هلٌم .. إلى .. هلٌم
فإن أبيع كلماتى
عندى منها بقرش
وأفضلها لمن يرغب بجنيهاتِ
والناس يشروها لضعفى
 وتعجبهم فيها آهات
**********************
 
لسان الشاعر يبدو صليتاً
يفضحه فى كل الأوقاتِ
وقلبه مخلوقا ً قلقا ً
لايهدأ بين جنباته
من ضعف ٍ يبنى مجدا ً
من حسه يحبك أمرا ً
يحلل عقدا ً.. يعٌقد حلا ً
والناس يشروها لضعفى
 وتعجبهم فيها آهاتى
وأنا على أمرى مغلوبا ً
أعصرُ روحى .. أنكأ ُ جروحى
وأنثرها على وريقاتِ
والناس ببخس حسى يشروه
وإن لزم الأمر يوما ً يقرؤه
وأنا على نفسى مغلوبا ً
وزنى فى الناس كلماتً
وصياح يعلو إن قرأت
ونفسى يشروها بجنيهات ِ
                                              ياسر على
                                                2005       

المفكر الاسلامى (محمد أبو القاسم حاج حمد)


المفكر(محمد أبو القاسم حاج حمد)

الاستاذ علي ياسين
شكراً لك على ذكرك المفكر العالمى (محمد أبو القاسم حاج حمد)
 ..
فحتى وقت قراءتى لعامودك لم يكن فى ظنى _الآثم _ان يكون هناك  ثمه من يشاركك  افكار الرجل فى هذا الوطن،، هذا وان كنت قد نمى لعلمى  ان الإعلامى المخضرم (.....) صاحب البرنامج الحوارى المميز  بالقناه المشهوره من المهتمين بأفكار الرجل
ولا اخفى عليك سراً ان قلت لك انى تسربت الى نفسى قناعه بأن يكون امر فى تتبع فكر الرجل من الامور الخاصه بى كما كان يفعل الامام الغزالى  حول مذهبه مع تلاميذه مذهب عام وأخر خص به زمره من تلاميذه وهو الافضل ،
وهذا لما  وجدته من تعنيف و تهم وصلت  من التطرف والإعتزال الى الإلحاد رغم ان من يصفنى بمثل هذه التهم الخطيره هم من يفندوها ..
وفى حقيقه الامر ولعادتى فى ان يشاركنى القراءه (أحدهم)  لمزيد من الفهم من خلال مناقشته معه ،، كنت أدفع بأحد كتب الرجل لمن أأنس فى رجاحه العقل فيه  ،، غير أن  كثيرين يعدلون برغبتهم من قراءته ومن خلال العنوان(جدليه الغيب  الأنسان والطبيعه_ العالميه الاسلاميه الثانيه) الصادر ضمن إصدارات سلسله (فلسفه الدين والكلام الجديد) فكلمه فلسفه هى معضله جدا لمحدودى الافق
فكان ان دفعت بكتاب الدكتور محمد المبارك (الفكر الاسلامى الحديث) لمن يأبى قراءه (الجدليه) ولا شيء مما أتنبأ به يحدث وان كان هنالك أوجه شبه كبيره ان لم يكن نوعا من تطابقف الافكار مع أختلاف الطرح والتناول بين الرجلين و.. ولا اجد مسوغ لمن يقرأ (الفكر الاسلامى الحديث) الذى هيأنى لفهم ماسمي بالربيع العربي وقد تنابأ به المبارك ، ولا يرضى ان يقرأ لـ (حاج حمد ـ الجدليه) وخلاصه طرهما حمدـ المبارك انه ثمه عالميه اسلاميه ثانيه سوف تكون من خلال التمسك بكتاب الله وسنه نبيه عليه الصلاة والسلام ولا ينتظرها احد من من هم على راس دولهم ولك ان تبحث عن افكار( حاج حمد) بين شباب المغربى العربي ومدى أيمانهم بهاها حتى خيلى الى انه من تلك البقاع وليس السودان  لذا لم يكن غريب بالنسبه الى ان تكون تونس الخضراء لها قصب السبق فى هذه الصحوه الاسلاميه
فالرجل من اكبر المفكرين الاسلاميين المعاصرين وافكاره حيه وحيويه كم نحن بحاجه لها وان وُجهت بنوع من الاستهجان ، وهذا لعمرى الا لعدم هضمها من قبل متلقيها ،، فأنا كلما قراءت له اشعر بتلبك فى معدتى من فرط تناول  افكار دسمه بعقل  غير مهيأ لمثلها بعد،، لذا اقرأ لرجل وفى معيتى ما يعيننى على فهمه سواء كان كتب سيره ام تفسيرخصوصا عندما يتعلق الامر بواحده من الامور التى تعد من المسلمات بها أو التى يطلق عليها المعلومات فى الدين بالضروره!
فأيهما اكبر عند الله تعالى خينه العقيدة التى تخرج من رمحه الله والجنه  ام الزوج والتى وإن ماتت االمرأه فهى مؤمنه وموحده وعاصيه ليس إلا؟
ودعنى اتساءل وإياك هل من مُنزل دل على ان بلقيس هى ملكه سبأ ؟ إذا لما الانكار على مجتهد قوله  بغير ذلك وقت زكر الاستاذ مصطفى أبو العزائم ان صديقا قد اهداه كتابا عن مملكه سبأ ومن ضمن ما فيه _ كما زكر الاستاذ ان بلقيس  هى فى الحقيقه ماجده وليس كما هو شائع
الى ذلك اخى الاستاذ على سجال الرجل الفكرى مع احد روساء القضاء بالخليج حول ان (مس) المصحف ليس كـ(لمسه) وان لم يرضى احدهم بأى اخيه الا ان الغلبه للحق أولاً واخير!
ياسر على ابورفاس

yasiraburfas.blogspot.com 
yasirabrfas@yahoo.com 
 facebook.com\Yasir Ali Aburfas
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


+249912127193
.
 

الخميس، 1 نوفمبر 2012

المفارقه بين (معرفه) السياسي والإسكافى

                             المُفًارقه بَيّنَ (مَعِرِفِهَ) السِيّاسِي والإسِكَافِىّ

      ياسر على أبورفاس:

 معلوم أن لكل ٍ فضيله ،، كبر شأنه أم صغر.. فقط علينا البحث عنها لكونها الغايه المفضيه بنا الى سعادتنا ، لذا كان لزاماً علينا النظر ـ وبتمعّن ـ الى كل ما يمكن ان يكون مطيتنا لبلوغها ـ أى سعادتنا ـ وفى الحال ،، قد يكون من العسير ان نصبح ( اصحاب فضيلهٌ) دون معرفه (ما)!،، فالمعرفه مشكاة زيتها يضئ وان لم تمسسه نار.

وسواد الناس الأعظم يبجلون كل صاحب معرفه ـ هكذا يجب حال ان معرفته حقه ـ فيصيرونه بينهم فى مقام (صاحب الفضيله) ،، بيد أن التالى من القول يفضح من هم على قدر عالٍ من المعرفه إذا ما وضعوا امام محك معرفتهم التى يتغنون بها ولا يحسنون فعلها كما يجب.

والمفارقه تفضى الى تجريدهم من تسربلهم بعباءه (اصحاب الفضيله) ،، بل فى الحقيقه تجدهم أقل فضيله مما سواهم بقياس معرفتهم بما يقولون إدعاءاً وواقع فعلهم ونجازهم المرجو لحصول السعاده أو السرورـ على أقل تقدير .

ولكم فى السياسّيّن أُسوةُ سيئه ـ على سبيل المثال ـ إلا من رُحم وقليلٌ ماهم هذا إذا ما قورنوا بواحدٍ من أبسط جماهير الشعب كالإسكافى

فهم ـ الساسه ـ تجدهم يحسنون التحدث ـ وبمنتهى الحنكه ـ الى جماهير ـ أكثر بكثير من سواهم ـ لإقناعه ـ أو حمله على ذلك ـ لإتخاذ قرار ٍ (ما) متعلقٌ بعامه الشعب ،، ويتمتعون بدهاء ولؤم مفرطين فى معرفه وارتقاب نتائج إلتزام معين لجهه وعود بتحقيق إحلام وتطلعات جماهير واجبه النفاذ (ستظل ـ فى تصورهم ـ أحلام ليس إلا ـ لولا جهودهم الجباره والفاضله واختراقهم حاجز المستحيل.

الى ذلك ـ يعرفون كيف يقودون الناس كـ (رُبّان) يعرف كيف يشق عباب البحر عند هبوب الريح وبشكل سلس ، حتى لا يُري ان النجاة وبلوغ اليابسه بأمن وسلام الا بفضل مهارته وحسن تصرفه ،، ولذلك يمارسون التسلق على أعناق الجماهير كدرج يقلهم الى عاليات المجد السياسي الزائف فى طقوس ٍ إحتفائيه مباركه ومُقدِسه لإنجاز ما لا يعدو ان يكون كـ (قطمير) إذا ما قُورن بـ (كم) معرفتهم وحديثهم عنها! . فيذايدون بها ـ معرفتهم ـ على الجماهير المغلوبه على أمرها بشكل يُثير الإرباكوالفضول معا !.. تُرىلما يفعلون كل هذا ؟ ولأجل من ؟

والحال ـ ان معرفتهم ستنتهى عند حد التغتى بها والقامره بالقول إدعاءاً : نشد الحق ..إعلاء القيم .. خلق الرفاهيه ..تحقيق العداله و.. و... ،،والنقاط الثلاثه ليس لمجزفٍ ما ، وإنما إختصار ما امكن ، من سيل الكلمات الرنانه والعبارات الفضفاضه والجمل المعممه ولوك الشعارات البراقه،، فيكون اكثرهم حنكه وحزاقه هو من يُحسن مواصله وايجاده التغنى بـ (جوقة)هذه الشعارات المهتريء ،، لمواصله اطلاق الوعود المخلوفه مُسبقاً ـ بالنظر لسلوكهم المكرر بخبث واعوجاج ، واستماتته فى شحذ ما أمكن و من كل ما من شأنه إنعاش أمال الجماهير فيه ـ عند اسوأ الفروض ليضمن بقاؤه فى مكانته عندهم لأكبر وقت ممكن !،،رغم ان التجربه قد أثبتت فشله الزريع بما لا يدع فرصه لنجاحٍ ما ،، أو ربما يسعفه مرور الايام فتغشى على زاكره الجماهير فيتمكن من التملُص من وعوده وبعض شعاراته بمهاره مراوغ محترف ،مستصحبين فى الضمن من حججهم كساسه من الموروث الشعبي ما يدغدغون به وجدان الجماهير وإلهاب حماستهم كـ(القسم بفراق صاحبه أو أمر مناكفه لحس مكان عصّيّ على اللسان مناله) كما هو الحال فى واقعنا المُعاش ،، ساعه ان يناكفوه أو اذا سعي مُعارضيه الى منزاعته مكانته فى السلطه والسلطان .


وإن كان كلٍ من السياسي ومعارضه ـ والأخير سياسي فى واقع الأمر ـ لا يدخرون جهداً فى عزف مقطوعتهم الشوهاء ـ كل ٍ ـ من مكانه ـ ولا يتوقفون عن إطراب الجماهير بزات الـ (جوقة) التى شُرخت إسطوانتها من كثرة الاستعمال ، حق من؟ ..إعلاء ماذا؟ .. وإقامه شنو؟ وتمكين منو؟ ..وبسط شورى وتحقيق العداله !! . ويفشلون بجداره .


ويتمسكون ـ فوق كل هذا الفشل ـ بمعرفتهم كأمر مُنُزل وقاطع الحجه ودامغ الدلاله ،، لا يأتيه الخطأ من بين يديه و لا من خلفه ،، ولا حتى ان يمكن ان يكون عرضه لإحتمال !،، والكُل يعلم يقينيناً انه : إذا ما تساوى حكمان ـ على وجه الإحتمال ـ فى قضيةُ ما ،فلا مناص من ان الحكمين خاطئين لقضيه صواب ، أو العكس ، حكمان صائبين لقضيةٌ خاطئه .. ومن خلاله كيف يمكننا التوفيق بين إدعاءات السياسي كونه هو من يعرف الخير لنا والاجدر بجلبه ..وتفنيده دعاوى معارضه ، الذى لن يتورّع من رد القول له فى موضوع قضيه قِيمّ تمس الجوهرى، ومن المفترض انها لا تتجزأ !،، والعقل يقرر فى هذه الحاله ان كلٍ من إدعاءاتهم باطله لقضيه حق! .


ولما ساقنا إرتيابنا حد الفضول ، الى التساؤل .. لم يفعلون ؟ ولإجل من ؟ ،فإن ما سنحصل عليه من إجابه ـ وإن كانت إفترضيه ـ غير أنها مأخوذه من حسيس سعيهم اللا منقطع ! هى أن كل هذا للوطن ! ولإجل الجماهير ! وقد يكون الامر كذلك .. ولكن .. إذا إستدرنا على التساؤلين السابقين واعدنا طرحهما بشكل عفوي بمثل ما هو جوهري أكثر من ذى قبل على نحو (ماهو) الحق ؟ الذى ينشدوه ،، و(ماهى) العداله ؟ .


سينكشف ـ حينها ـ الذى كان يغطيه جلباب هيبتهم المُفرغه ومكانتهم المرموقه من زيف معرفتهم المتوهمه ،،حتى أن الواحد منهم ـ الساسه ـ تجده أفرغ فاه وجحظت عيناه ، حتى ليكون أشبه بـ (مومياء آمون راع) إذ تجده يُجرجر عباءه سلطانه ليستر ما إنكشف من سوءته السياسيه والمعرفيه ،، والأخلاقيه قبل كل شيئ ،، بعد أن رسب فى أول إمتحان للجوهرى مما يقول ويتغنى به ،، فيبدو مُلجماً بحيرته ودهشته ، إلا من إستعاده أقوال أكثر برّاقهً ومكرره ، سبق وان قيلت فى مناسبه ما ذات صله ـ ليست وثيقه بحال ـ فى تأتأت ونمنمات متلعثمه ،، وهمهمات خجولة و مشوشه مفرّقه لخط سير الإجابه المرجوه و مُفرغه من الى دلالات ذات فائده ،، هذا ،، رُغُم انهم متيقظون لإى ظرف وفوق كُل إعتبار ـ وهو ما يجب ـ إلا ان هذا هو الحال عندما يتعلق الأمر بالجوهرى من (جوقتهم)التى ما إنفكوا يرددونها بعزف ٍ نشاذ عن واقع الحياه المعاشه ليطربون بها جماهير الشعب .. الجماهير التى ملّت ان تتعاطى سماعها كأقراص مخدره ومسكنات منتهيه الصلاحيه ! .


وفى الحقيقه ـ اذا ما طرقنا كل باب مناسب ـ فكلٍ يري أنه أكثر معرفه وأكبر درايه من غيره بمشاكل الشعب ، إلى ذلك ـ يعرف كيف يعطى الحلول ومتى تجنى الثمار ـ وربما وهو متكأ ينتظر إحضار كوب من القهوه ـ كل ٍ من مكان ما هو فيه ومن على شرفه منصته وبرجه العاجى ، وكأنه قد سُخر له الكون ، أو يملك عصاه موسى النبي (عليه السلام) . .

فالحقوقى الذى يقبع خلف لافتة براقه كُتب عليها (كليه الحقوق) ،، مثلاً ،، أو (مكتب زيد المحامى) تجده لا يدخر وسعاً فى تعليم تلاميذه الحقوق والقانون وإجراءات إنفاذهما كفعل .. ومن ثَمْ .. يعرف التلاميذ كيف ينفذون بالجرم ومرتكبه من خلال ثغره بالقانون . مبررين فعلته باوهى الاسباب وعظيم حيلتهم ،، فيفضلون ماهو عيب ويعيبون ما هو فضل .. وفقاً للمصالح الشخصيه ـ للمجرم ولهم على السواء ـ فيكون أكثرهم نجابه أكثرهم كسباً عند قاعات المحاكم المنصوبه بالاساس لإقامه العدل برفع الظلم ، برد الحقوق .

فيحظى بتقدير الجماهير ،، ومن ثَمْ .. أستاذه الذى يباهى بتليمذه الذى علمه الحقوق وكيفيه الدخول والخروج من ثغرات القانون ـ بحسب المقتضى ـ ولا أدرى إن كان علمه فى الضمن من ذلك ماهى(الحقوق) ؟ .. وكيف تكتسب ؟ وهل بالمكان لأحد ٍ ما ان يطالب بحقه دون أن يكون قد إلتزم بواجبه وأداه . مهما يكن ،، ومن واقع المرافعات لا أظن ذلك .. فكل ٍ من الأستاذ والتلاميذ و الخارجين عن القانون ومسلوبى الحق من الجماهير التى تنشد نجابتهم الفزه وبراعتهم فى التسلل من ثغرات القانون للحصول على حكم بالبراءة ٍ ، أو رد حق ما ، ايضاً لثغره أخرى فى ذات القانون .. القانون الذى من المفترض أن يدانون به ،، فيدينون به ،، فى الوقت الذى تمتلأ فيه الأشداق حد الحلقوم بنشيد الحقوق .. الحقوق ،، وهم يرقصون كبهلوانعلى كل الحبال ويجيدون الفهلوه.


فمن يخدعون ياترى ؟! طالب حقه الـ (مسلوب / منهوب / سروق) ،، أو باى طريقه أخرى ، الذى عجز المترافع عنه ـ وهو حقوقى بطبيعه الحال ـ عن إسترداد حقه ، لثغره قى القانون! ،، أم (ساب / ناهب / سارق) أو أى صفه أخرى تم أخذ الحق بها .. والذى أستطاع محاميه من أن يبرىء ساحته من التهم الموجه اليه .. أيضاً لثغرة فى القانون .. ليمضى كليهما (المجرم والمحامى) لإقتسام الغنيمه المغصوبه ، فالأول من أتعاب يده ، والثانى من أتعاب كلامه ! .. ربما يكون المخدوع هو القاضى .. الذى (إحتاس) فى أمره لمن الحق ؟ فالكل مدعيه ! ، فلا يستطيع فعل شيئ عدا أن يعصب عينيه بملاءه القانون ثم يتحسس الأشياء من حوله ، فيجى الحكم لما لمسته يده من شيئ .. حتى وأن لم يكن هو الصواب! .


لم أجد حقوقى (ما) كان مترافعاً عن أحد طرفى قضيه ما ودّ لو أنه خسرها ، إذا ما تبينه له ان موكله ليس على حق ربما العكس تماماً .وذلك لئلا يفضح جهله بحرفته .. فالكل يريد أن يكسب !، ولا عزاء للمعرفه والفضيله وقيم الأخلاق ! ، فيكون الحقوقى ـ ومن هذا المنظور ـ كمالسياسي ، ولحد ٍ ما كـ (عاقد الأنكحه) فالأخير وإن لم يكن بوسعه من معرفته إلا أن يسترجع مأثوراً فيحقق به الغرض من طلب خدمته من قبل قاصديه فيتم بذلك المرام وتعم الجميع السعاده ، إلا انك تراه يزايد بمعرفته على الحضور ويرى أن مشاكل المجتمع منبعها العنوسه وإحجام الشباب عن الزواج ، فيختزل كل المشكل والخطوب فة قضيتة كعاقد أنكحه (مأزون) وهو الاقدر على حلها جميعاً ـ فيما يراه طبعاً ـ ولا أدرى إن كان قد نمى إلى معرفته الفاضله الأسباب التى ادت الى العنوسه وعدم إقبال الشباب على الزواج : فالعنوسه والعزوف عن الزواج هى مشاكل ليس للطرفين المعنيين بالأمر ناقه فيها أو عقال بل هى مشاكل مركبه ربما لن تحل بأتمام مراسيم الفرح وحسب! .


قد أكون مخطأءاً فى تحاملى على كل من السياسي والمحاميى وغيرهما مما زكر .. إلا إن الإتجار بمشاكل الشعب والتغنى بذلك حد الإزعاج .. والزعم إن قدرتهم وإمكاناتهم الوفيره (فى اللا شيئ) هى صمام حلحلتها، لمعرفتهم قيم الاخلاق والفضيه والمرؤءه ، فى الوقت الذى تكون أفعالهم وسلوكهم أبعد من أن توصف بانها سويّه ومنسجه مع قولهم ، فضلا عن ان تكون نزيهه وموفقه! : نحن ليس بحاجه لمد البصر لـ (معرفه) ما إذا كان من الأفضل التخلص من العينين .. أو .. احداهن؟ أم ان نبقى عليهن !، فليس ثمه ذا لُب يمكن أن لا يختار غير الخيار الأخير ، بل والمحافظه عليهن ما إستطاعنا الى ذلك سبيلا ! فلما المزايده ياترى؟. إذاً من السهل تصنيف عامودين لـ (الخير والشر) ،، وما نريده وما نبغضهُ .. وفقاً لما يجب .. وفى إطار ماهو ضرورى بمقتضى الحال،، وكيف نحصل على مانريد ؟ وكيف ندفع عنا مانبُغضهُ ؟ ومن هو الأجدر ـ بحساب معرفته وقدرته على ذلك ونزاتهته فوق كل شيئ ـ لتحقيق ذلك .


فماهى العداله التى صّم بها السياسي أُذُننا؟ وهل هى ذاتها العداله التى يتغنى بها السياسي الآخر( المُعارض) فى الأذن الأخرى؟ ويحاول أن يحرض الجماهير لتطرب لصوته المشروخ ؟! ،، وهل علّم الحقوقى تلاميذهُ ماهو الواجب ؟ ربما استطاعوا يوماً ما من أن يلزمون الناس به ! هل علّموهم ذلك بمثل ماععلّموهم إنتزاع الحقوق ؟ وإذ كان كل من محاميى الدفاع والإتهام خريجى ذات الكليه ! ففيما النزاع ؟.

بالمختصر ـ وفى هذه الحاله بالنسبه لكل من ماثل السياسي والحقوقى الطبع والسلوك ـ فإن سُلّم لهم بحسن تمكنهم من إداره الأمور وفقا لهواهم ، نكون كمن عهد بالسفيه لربّان ماهر يعرف وبإتقان كيف يحسن قيادتها عند هبوب الريح وحاله المد والجزرْ وعند إرتفاع الأمواج وهبوطها وشده تلاطمها وجسم السفيه ، يعرف كل ذلك وكان قد زود بلزوم الرحله تماماً .. وانطق فى البحر وابتعد عن الشاطئ .. ولكن لم يكن يعرف إلى أين هو ذاهب ! تراه سيرسو يوماً ما بسفينته ـ رغم مهارته ـ على بر !؟ ربما يرسو ! .. ولكن هل سيكون هنالك فرق بالنسبه اليه بين بر وبر؟!! .

فى خاتمه الحديث ـ نحن فى حاجه مااااسه أكثر من أى وقت مضى ـ لمن يعرف وعن وعى مانريده وما يجب ان يفعله لإجل إسعاد شعبه بأكثر من أى شيئ خلا معرفته بقدرته على تحقيق ذلك وبالوسيله المناسبه ، نحن بالأحرى بحاجه الى (حرفىّ أخلاق) لا يتورع فى ان يتأخر ليتقدم من هو أجدر منه ، حرفى في كل شيئ .. معرفته .. سلوكه ومقاصده حرفى كـ(الإسكافى) تماماً ! نعم ..حرفى هو غير أنه ماهر : ذلك الذى يحقره الجميع ويشمئزون من فنه وحرفته (ويتخذون أسم صنعته شتيمه) أو كما قال[ فـ . ولف] ، ولا يرجونه زوجاً لبناتهم فضلا عن ان يرضوا بإبنه صهراً لهم ،، فوق كل ذلك فهو يعرف ـ بالقليل ـ كيف يحسن إختيار الجلد الجيّد! ،، ويعرف كيف يقصه على نحوٍ حسُن ،، لصناعه زوجين جميلين من الأحذيه ،،ويعرف تماماً لما ولمن يصلحان ؟ ،، وبإمكانه إصلاحهما وصيانتهما من (كثره أو سوء) الإستخدام !،، فوق كل ذلك يستطيع إن ينظفهما ويلمّعهما جيداً بأقل أو(بدون) قدر ٍ من الضجيج .. إنه حرفى بكل مافى حرفىّ من معنىّ .. حرفى حتى فى معرفته وقدرته على أن يبرهن لك وبشكل بسط ونزيهه مهرفته هذه فقط من خلال فعله .. ثم لا يسعك الإ ان تشكره !.

إذا آآن لكل علاّمه : سياسيُ كان أم غيره من المثقفين والساده والقاده لكونهم ـ بحسب لينين ـ الأقرب من غيرهم للخيانه إذا ما لاح لناظريهم بريق المناصب . أن يعترفوا بأنهم يعرفون تماماً كيف انهم يحسنون القول وإيجاده التصرف فى الآونات الحرجه وبشكل لبق لكن ليس لشي غير نزوعهم الخاص ومصالحهم الشخصيه لا من أجل الشعب أو الوطن ،، لذلك هم ليسوا حرفيين فى معرفتهم هذه ولن يكونوا كذلك ,, وليس لديهم المقدره على تسويغ قيم سلوك ٍ ما ، مالم يكن بإمكانهم معرفه حدود معرفتهم وجهلهم و قدرتهم على معرفه قيم الأخلاق والجوهرى من أقولاهم التى يجب ان تكون مسنجمه فى سكينه مع أفعالهم . .


فليس ثمه شيى (أكبره) الله سبحانه و(مقت) أهله ، من يقول ولا يعمل! ، ومن يقول ويعمل بغير علم .

نسأل الله السلامه ..






مروي نوفمبر2012
Yasiraburfas.blogspot.com
facebook.com/Yasir ali aburfas                       

السبت، 27 أكتوبر 2012

هل مات (سقراط) لأنه فان ٍ

                                                 

هل مات (سقراط) لأنه فان ٍ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بداية - وقبل كل شيئى –ولكى تكن هنالك دهشة مما لم يعد يدهش أن تكون لدينا القدره على التجرد من الزمن الذى يمر ، بقدر أن نكون أحرار تماما ً ، لتذوق المتعه المتحرره من المسافه .
وأكثر من ذلك إذا أثرنا تساؤلا – نوعا ً ما مختلف – هل أن سقراط (470 -399) قبل الميلاد ، مثير للإهتمام بهذا القدر؟ ، سيما وأن نحو ٍ من 1600 دراسه نقد أكاديميه أحصيت أقبان الخمسينيات من القرن الماضى حول ما يعرف بـ (المسأله السقراطيه) ، بغض النظر عن هذا ، فإن الإجابه المرجوه بداهه ًً لن تسد رمقنا فى هذا الصدد ، بقدر ما تستدعى – وعلى غير ما كنا نحزر – معرفه من هو سقراط (؟)، أولا ً ، ؟ ونكون بذلك قد (تسقرطنا) لأقتفاؤنا منهجه المعروف بـ(نظام الحوارات)، كمن أين تأتى ال…/ وما هو ال…؟؟ - بخاصه - إذا كانت الإجابه عن أهميته قد قد أفضت بنا إلى تساؤلا ً، لايبدو معجميا ً صرفا ً- كمن هو سقراط ؟

 .
فى الواقع قد ظهر الرجل لمعاصريه كسر ٍ غامض ، كما إعترف بذلك إلكسيبياد ، بين حازوقتى نشوه ، فضلا ًعن أنه ولسبر غوره – لابد من أن نتعرف ، بالضروره ، على قراءت (زينفون) وحواراته وإفراطه فى مدحه ، إضافه لمسرحيات الكاركتورست الساخر (أرسطوفان) وتناوله اللازع له ولسلوكه على السواء الى ذلك نكون قد إنتهينا – لا إراديا ً- إلى فلسفه (إفلاطون) وإضافاته المعرفيه ، ومن ثم إن شأنا الاخذ فى الحسبان – أو لم نشأ - ما إنتهى إليه ، انضج ثمار النبت السقراطى ،(أرسطوطاليس) ، بالحد الأدنى للتعريف بالرجل ،وليس ذلك من كونهم من معاصروه فحسب ، وإنما ايضا ًمن واقع إنهم ممن كانوا من زمره ما يعرف (بحميموه) ، فما عدا (الارسطويين) ، فالاول (أرسطو فان) وإن كان من معاصروه إلا إنه لم يكن حميما له بحال من الأحوال على العكس ،فقد إتخذه مطيه لسخريته فى مسرحياته ، أما الثانى (أرسطوطاليس)– فقد ولد بنحو 5 سنوات مضت بعد حادثه شرب الشوكران (399) ق . م ، غير إنه أصبح – فيما بعد - أكثر السقراطيين سقرطه .


وسقراط - وعلى الذين يتعرفونه بشقه ، تتبع مدونات أخِصاء الزمره الصغيره(زينفون ،أرسطوفان ، إفلاطون) لما يمثلوه من كونهم حزمه (الوثائق السقراطيه) ، وحال هضم ذلك ـ وعلى عسره ـ سنجد بالنتيجه إننا تعرينا تماما ً أمام أنفسنا لجهلنا المركب ، حين كنا - فيما نزعم ـ إننا نعرفه، فإذا بنا لانعرف حتى إننا لانعرف إننا لانعرفه ،وربما هذا للتباين حد التضاد ،فيما نقلوه (منه /عنه) كل ٍ من جه ما يراه (حقيقى /مبجل) عند زينفون ، (مراوغ /خداع) إذا أسأنا الظن كأرسطوفان ، ( متحفظ /كتوم ) أذا جارينا إفلاطون وأرسطو ، أوربما (ليس شيئاً) إن صدقناه - أى سقراط -، أو أقل ، ما يبدو أنه يفكر ، ولا أدرى إكان هذا تواضعا ًمن حكيم دمث ! أم إنه إستخفاف من مغتر واثق !ربما بالإمكان القول إنها حيله كحيل المتناقضادات التى إجترحها وورثها منه – فيما بعد – إوبوليد مخترع متناقضه الكذاب الشهيره (إنسان يقول إنه يكذب !، فهل بذلك يقول الحقيقه أم الباطل ! ) ، التى ماتزال شغل إختصاصى علم الدلاله الشكلى الشاغل ، ونحن فى ذات الوقت فى مأزق !فمنذ البدايه لدينا سقاريط (جمع سقراط) كثر ومتقاطعين!، كما إنه ليس من الحكمه مطالبه أبناء مختلفين بالأب ذاته .


ولكن - بالنظر، تجوزا ً- فى بطاقته كأثيينى وهى الأكثر لزوجه مما سواها ، يمكن القول إجمالا ً: إن هنالك مواطن أثيينى يدعى سقراط ، إبن عامل النحت (سوفورنيسك) والولاده (القابله)(فيارنيت) ، متزوجا ً بـ (زناكتيب) وأبا ً لأبنائها الثلاثه (لامبركلس ، سوفونيسك ،لينكسين) ، هذا وإن نًسبت بعض الروايات المتناقضه زواجه بـ (ميرتو) دون تحديد ،أكان زواجه بها قبل(؟)،أو بعد(؟) أم فى الوقت ذاته لزواجه المعروف(!) . فمهما يكن من شيئ ، فإن ذلك ليس بتعريف ٍ سيئ للرجل ، غير إن الأثينيين وحتى اللحظات الأخيره وهى الأكثر إرباكا ً، لم يتفقوا على شيئاً حول الرجل، إلا(أن/فيه) شيئ مختلف ، ويمكن قراءه ذلك بنحو : أن سقراط نفسه شيئ مختلف ، أو أن فيه من ذلك شيئى ، دون الأخرين (!).


وبالرجوع الى محاضر الحاضرة في تلك الإقبان ، وتحديد ا ً ، في آزار العام(933) ق.م ، وضع شاعر شاب (تافه) وإسمه (ميلتوس) بين يدى الملك الحاكم العام الأول الإدعاء التالى إن سقراط مذنب بكونه لايعترف ، بالكثير ، من آله الحاضره ،وإنه قد أضاف اليها آله جديده ، وهو مذنب كذلك لإفساده الشبيبه والعقوبه المطلوبه الموت).
فى الواقع – إن القانون الأثينى يكفل لأى أثينى حق إتهام أحدهم شريطه دمغ ذلك بدليل أو التأكيد بحلف اليمين، ولم يكن ميلتوس ذلك الضعيف الا واجه لمؤامره دبرها النافذ السابق (أنيتوس)أحد الرؤساء الشعبيين لأصلاح الدمقراطيه ، إذ أمره الخطيب (ليكون) بتحرير شكوى فى حق سقراط ، كما ان انيتوس لم يقدم على ذلك بنفسه مباشره ، كونه غير واثق,
كثيرا، ًُمن النتيجه أو ربما مهابته ثقل الرجل فى التكوين الاثيينى ، وقتئذ، وهذا لمشاعر ما إنفك يحملها لعدوه (فيما يضمر)الحميم (فيما يظهر)، للتخلص منه .

وبالنظر ـ مليا ً- فى مفردات الشكوى، وعلى وجه التقريب ، فقد كانت المفتاح العمومى للتخلص من مثقفين مزعجين – والإتهام بوجه عام يكون( الالحاد) وهو الاخطر بالنسبه للتكوين الثينى ، حتى وإن لم يأخذ بحرفيته كأن يقال (ملحد) ما يوازى (منشق/متطرف)فى أيامنا هذه.فالاسلوب ذاته قد استخدم ، من قبل ، مع استاذه عالم الطبيعه (أناكساغور) –على سبيل المثال – وهو احد السابقين لسلوك الفلسفه لم اتهموه بتجريد (الشمس والقمر) من قدسيتها وهما آله الحاضره فيما زعموا!، حين وصفهما بكتلتين مشعتين ليس الا (!) وبالرغم من مسانده (بريكليس) له ، والمطلع بدور سياسي مسيطر باثينا، حُكم بالنفى ، وقيل فقط ربما كونه اثيينى بالمواطنه ، وياتى من بعده (بروغراس)افضل ممثل للانوار والمتهم باللااراديه ، وكذلك (باغوراس)الاكثر مظلمه والمتهم صراحه بالالحاد ، وسقراط يجد مكانه بالقائمه ليس كسفسطى مذعج وحسب وانما مثقف غير مرغوب به ،وليس لشيئ اقترفه سوى فكر متقدم عما كان عليه وعى الحاضره ليلاقى المصير ذاته، الموت كما طلبت الشكوى - أو النفى بالقليل . وهكذ العادة ـ كل فكره مخنوقة عبر التاريخ ليصبح كل مثقف من جريره افكاره ملاحق ، كما ان القائمه تطول وان حدها جهلنا.
وسقراط وان ادرج بالقائمه الا انه لم يكن سفسطى او فيلسوف بالمعنى الجاهز للمفرده – الذى نعطيه للتعبير، والمختزن فى وعينا الحاضر – بالقليل –وان عاش كجؤجؤة لكليهما، كيف لا ، وهو المزدان فى نظرالفلاسفه بفضائل طوطم وقت إن كانت المعرفة والحكمة تؤخذان منه وعنه (الفلسفه:كلمه يونانيه مشتقه من فيلوصوفيا وتعنى محبه الحكمه وطلب المعرفه).وسقراط بالفلسفه كان اكثر ارتباطا بأثينا بيد أن أثينا بسقراط أصبحت أعمق ارتباطا باليونان.


لم يفسد سقراط الشبيبه – كما فى الدعوى ـ ولكن قيل ذلك ليكون سقراط بمثابه الخطر المحدق بالنسبه لسلامه التكوين الثينى الاجتماعي حال إن رفضت الشكوى : ان عمليه الحفاظ على التكوين الاثينى بكل ما يحمل ، كان جل ما يهجس الحاضره الاغريقيه جنبا إلى الحملات العسكرية عليها لذا كانت تعمل جهد طاقتها لان يكون معاف ٍ لتطلع بدورها المناط بها كمركز حضارى– وقتذاك للكون.
لذلك كان كل شيئ يراد تهويله (تسيسه) يربط بنحواً ما بسلامه النسيج الاجتماعى الاثينى - وكيفما اتفق.
واثينا من دورها المناط بها قياده الكون ، كانت تقول : يجب ان يتحلى الناس بالفضيله (!) – كغايه ما تود ان تصل اليه –وسقراط يتسال مان اين تأتى الفضيله (؟)، واثينا تقول اكتف بالقيام بواجبك (!) ، ، وسقراط يتساأل ما هو الواجب(؟)، واثينا تقول يجب ان...(!)، وسقراط يقول ماهو ال...(!) ، والنقاط الثلاثه ليس لمحزوفٍ ما وانما امتداد لما كانت تحثه عليه اثينا من قيم فاضله وغايات نبيله. غير ان سقراط ولكى يصل للمعانى الحقه لتلك القيم المنشوده من قبل الإثنيين – كان يضع فرضيه الريبه كأساس ومبدأ جدلى للوصول لليقين وذلك بإسلوبه الثرثارى الممتع والمستفز فى آن(نظام الحوارات) !.
وهو حين ذاك - وان كان لا يرجو اجابه من أحدهم - كان يختار محاوره بشكل دقيق ، فمثلا ً ، لما كان الموضوع المثار التقوى ، فإن الأجدر بالمحاوره الكاهن (أوثفون) وسقراط يلتقيه عند درجات قصر العدل ـ بصدفه اللقاءات ـ ولعثر حظه كان يلاحق اباه بجريمه قتل اقترفها فى حق غلام له _ ولنر ان كان ذلك من التقوى فى شيئ (!) – بخاصه ان عُلم ان القتيل بوجه عام ليس الا مرتزق فتكون المحاوره من قبل سقراط لأثفون كالتاليتظن انك تعرف تماما ً- يا اثفون – احكام الآلهه فيما يتعلق بما هو تقى! وما هو غير تقي(؟)،وكونك تخشى بدورك ان تقترف عملا ً غير تقى عندما تنوى القيام بذلك فى حق ابيك(!) ومن خلال هذا ، ودون المساس بوضعك ـ كقسيس ًـ قل لى ماهى التقوى(؟؟)). ليرتبك ضمير الكاهن عاثر الحظ متوهم التقوى ، متقهقرا عما نوى(تصور كم ثبط هو عزيمتى حين اتبين رغم اعمالى السابقه ـ كونه قسيسا ً- انى لا اعرف على وجه الدقه ما يمكن ان يكون اجابه لتساؤلك!!)، وسقراط منتصبا ً للوراء ـ كعادته ـ غارقا ً فى تأملا ً ما، وُمأثرا ً فى محاوره بعد ان ايقظه (كنعره ) وشله (كنسيفه) ـ على سبيل إستعاره التعبير من إفلاطون.،هذا وأثفون يمثل رأس الهرم الدينى والمثل الاعلى للتدين ،والممثل الشرعى للآله بالحاضره، هاهو كمارأيتم ـ ويجدر بى التسأؤل :هل نحن فى الحقيقه دائما ً كما نبدو عليه ؟!. ولا يأبه أحدهم سواء اتفقنا او اختلفنا !.


مهما يكن من شيئ ، كاعتبار ان الأفكار خلقا ً جديدا ً ، تضبط الإعتقاد تماما ً كالآله، اين المفسده ياترى ـ بخاصة ـ إن كانت هذه الافكار وحال تداولها ، (نظام الحوارات) قد خرجنا بعلم جديد ـ البيداجوجيا (علم التربيه).
هذه الثرثره التى نكس بها سقراط رأس الكاهن وفى أعز ما يعرف
مارسها ايضا ًمه مدرب المسايفه بالمعهد الرياضى وابنا عائله (لزماك)العريقه لم اوفدا ابنيهما لتعلم المسايفه بغيه ان يكونا شجعانا ًـ فيما تدعو اثينا ـ وسقراط ساعئذ متسكعا ً بالجوار دون اعلام مسبق فيصبح طرفا فالموضوع : تريدان تعلم المسايفه لتكونا شجانا ، وما أدراكم ذاك ؟ان المسايفه تجعل من المرء شجاعا ً، اليس بالشجاعه يصبح لدى المرء قدره على المسايفه ـ انظر لذلك التشكيك الخبيث !ـ، ويواصل ثرثرته متسائلا ً ما هى المسايفه / ومن اين تأتى الشجاعه؟ ثم ما لبث ان انصرف ! تاركا الجميع في محك ـ ما هى الشجاعه؟ وهذا مايريده بالضبط ، الشجاعه بمعناه المجرد لا المتوهم كمفهوم وهو الراسخ فى ازهان الاثنيين، فى الواقع ان اكثر الدبلومات تألقا ًلن تجعل من وضيع ما ذا فضيله ، ما لم يكن كذلك.
قد يتحازق احدهم بالقول : اليس مفسده ان يعق (أرنسيب دو سيرين)والده ويفر والسبب سقراط ـ الفقره الثانيه من الشكوى(إفساد الشبيبه) ،ماإضطر والده عرضه للبيع كعبد ان لم يطعه. ظاهريا قد يكون مصيبا ًولكن ان وجد الفتى حلو المعرفه ولذه الحكمه من مصاحبته سقراط حت قال لأبيه: (انظرنى قليلا ً..حتى اصبح افضل من ذى البارحه ليكون ثمنى أعلى ً من اليوم ) سيتبين ، جوهريا ً ، انه ليس مفسده سيما وان عٌلم انه مؤسس مدرسه السيريين ـ فيما بعد ـ ونسبها لوالده دو سيرين.
سقراط لم ينفك من هذا السلوك (نظام الحوارات) فيمارسه مع / على الأثنيين ، فى معهدهم الرياضى ،والأغوار ،والاسواق حال زحامهاـ يتجول بينهم متسائلا ً: هل من جديد؟ـ وهذا دابه ـ وذلك لأجل أصلاح كل ما هو أثينى بالإستداره عليه ماأثار عليه حنق حكومه عصبه (الثلاثين) الطغاة، بفكره المتقد وسلوكه المٌُنتقد.
ولكن ، وبعد ما إطلعنا على شيئ من ذلك السلوك، كيف يمكن ـ ودون رعونه ـ تقبل الاخلاق كفكره ـ بالأحرى ـ من تعاطينا لها كمعرفه، سيما وإن نبل الاخلاق من ملزمات الفضيله.
رغم ما قيل ، قد حاز الرجل على قلوب الشبيبه قبل غيرهم من الاثنيين، انظر (أنستين) بالرغم من انه ليس من سكان الحاضرة إلا انه أصبح ممن عمر الصف الاول مما يعرف بحميموه، إذ كان يقطع 16 كلم ذهاباَ وإيابا ً من(فييري)على قدميه يوميا ً ليسمع فيستمتع فى حضره سقراط.
وكذلك (فيدرون)الذى وعده بقص خصلات شعره المنسدل على كتفيه حدادا ً عليه ان اصابه مكروه، ويكفى استدلالاً على تلك المحبه قصه الفتى الارستقراط الحموق
(الكسبياد)الذي أنعتق من دعه الطبقه الراقيه ليعتنق الفلسفه التى اخذها عن سقراط بعد ان انقذ حياته فى معركه (دبيليون424)من الموت المحقق.
فوق ذلك كله وضعت هيئه المحلفين القضاة توقيعها على مذكره(ميلتوس)الموت للمواطن سقراط بان يشرب منقوع النبته السامه (الشوكران). مانحه المتهم فرصه الدفاع عن نفسه وتبرئتها .
في وقت ماانفك اخصاء الزمره السقراطيه (حميموه) يصرون عليه توكيل محام ليناهض الدعوى والحكم ، اوان يكتب مرافعته بنفسه، وهو الذى لا تنقصه الحيلة والحزاقه فضلا عن الخبث فى حبكه الحوار لدرجه نه يربك محاوروه ـ غير ان سقراط فى كل مره كان يرفض ويحزر من المكتوب وبشكل كبير ـ لأسباب يطول ذكرها ـ ربما لانه أثر إسقامه أسلوبه على كرامه خلوده (خلود الاسلوب) وهذا على عكس مايروج له ()على مدوناتهم هذه الأيام .
وبالرجوع اللمحاكمة وفى الوقت الذى كان ينتظر فيه من سقراط التماس حلم وعطف هيئه المحلفين الـ(501)ـ وهكذا العادة ـ كيمها يحصل على حكم مخفف او غرامه مرتفعه بالقليل، عمد على تلقين المحكمه وهيئه الأتهام دروسا ً فى الاخلاق والمواطنة ، فيما قيل ، مبددا ً بذلك فرصته فى الدفاع عن نفسه.
ثلاثين يوما ً كانت بين الحكم والتنفيذ ـ لامر يتعلق بالرزمانه الدينيه ـ استغلها حميموه لتمكينه من الهرب وقيل ان القضاة والاتهام معا ً كانوا سيتساهلون حال الشروع فى تنفيذ الفكرة لطالما أرادوا التخلص منه باقل اثر (رده فعل) ذلك كون الاثنيين يعرفون اضطرابات مابعد العيد تماماَ
غير ان سقراط وفى كل مره يرفض الفكره جمله واطاقا ً وقد ارتضى الحكم بغرابه وشغفلقد حكم على الاثنييون ،فمن الواجب ان اكون امينا على قانونهم)فهو الاكثر هييلينيه من اثينا ـ الى اين سيهرب ياترى ـ والعلوم والمعارف تتقاطر امام حاضرته من لم يولد بها كرس لنفسه اقامه دائمه بها :المؤرخ (هيرووس) والمهندس المدنى (هيبوداموس)والطبيب (هيبوقراط) والمتقدم الذكر اناكساغور وغيرههم من الاساتذه الجوالون المسون هراطقه، وإن هرب ! تر اى شيئ سيكون سوى تايه ، والحق يقال ، كيف تنفك اثينا عن هييلينيتها.
ظل فى السجن بشكل راس ٍولما طفح بهم زرعا ً (من زمرته) مارس أسلوبه ذلك عليهم
: أتدرون لما أنا هنا؟ حسنا ً قد يقال لان جسدى مكون من عظام وعضلات والعظام صلبه ، ولها نقاط التقاء تفصل بعضها البعض فى حين ان العضلات تتمدد وتتقلص ، واللحم يغلف المجوعة والجلد فيما بين ذلك يثبتها ، وبالتالي ونسبه لتذبذبهما ـ اى العظام ـ حين دمجهما ، فأن تمدد العضلات وتقلصها يجعلاني قادرا، مثلا ، على ثنيي هذه الأعضاء ، هذا هو السبب الذي من أجله أنا جالس في هذا المكان ملتويا على هذا الشكل(!)، فيزيائيا الأمر صحيح ـ وبقدر ماهو مضحك كتفسير ، إلا إن الأسباب كما تعلمون في مكان آخر .
يحمد اللغويين السابقين أن اخترعوا مسميات جاهزة لكل سلوك ووضعوها تحت الطلب ،وبالتالي ستكون (تهكم) هي الأمثل ، ولكن هل هذا التهكم الذي يربك مفسره المعاصر حقيقي (!) أم مصطنع(؟).
استنادا لما تقدم ـ هل بالإمكان القول إننا تعرفنا على الرجل حين كان التساؤل:من هو سقراط ؟ ،أو بالقليل ،الحصول على ما يمكن إن نرضاه كاجابه لـ (ما هو؟).
واى كان ، أهوهو ما نستطيعه (!) ،وفى الحال ، كيف يمكننا الفكاك من غزل ما انفك ينسجه ـ حتى بين أنامل الأسلم نية ممن اقتربه أو اقتفاه ، ودونكم الحذاق من البحاثة ساعة يخرجون من تحت أطنان الفرضيات والآف القراءات التي تإط منها أرفف المكتبات حيال الأمر عينه (سقراط وسلوك سقراط)مدرعين بزريعه واهية مورست من قبل مع شاعر الالياذه وهى : هل لهذا السقراط حقيقة بمثل هذه الاهميه (؟!) ، هذا ودون تناقض ما ،بعد إن ترك الجميع في محاوله أعاده قراءة وصيه روحيه (معنوية) لم يتركها،وليس ذلك بوازع الضرورة وحسب وإنما إلى ذلك ما حض عليه ولفر في مدونه (سقراط) والذى ترجمه قاضى! ، هذا إن استطعنا قراءة الوفاة كرسالة .
قد نخلص بالقول ـ دون تلغز ـ إن سقراط هو من أراد الموت(!) وليس أثينا من اعتطه ا لسم ، فقد أجبرها على أن تسقيه منقوع النبتة السامة (الشوكران)! بل هو من أعطاه لنفسه ليتجرعه وهويسيقه كمشهي !، ليصبح الخرافة بعد أن كان الاسطوره، ونحن نقرأ ما كتب في المناسبة من شعر ، وكونه يروي الخاص ـ اى الشعرـ على عكس التاريخ ، تمسك الاثنيون ـ وليس ذلك لسبب ما ـ بالمقطع التالي :ـ
كل الناس فانون
والحال إن سقراط إنسان
بالتالي سقراط (لامناص)فان ِ!
ـ المقطع الذي أصبح كالمثل المدرسي كدلاله على موت الرجل !، ولكن ياترى لماذا أراد
سقراط أن يموت(؟)، وفى الوقت الذي بلغ فيه بسلوكه الاصلاحى الـ (فلسفي /اخلاقى) أوجه ـ ليس على الصعيد الذاتي وحسب وإنما على مستوى الحاضرة بوجه عام.
هل لان موته كان فصلا من ذلك السلوك المربك (المنهج) ؟، أم انه ـ أى سقراط ـ كان يؤمن بخلود الروح ـ فيما أثر عنه (؟)،أوهل ...(؟) ،وربما...(؟؟).
هكذا سقراط دائما ما يضع محاوريه المباشرين (القرن الخامس ق.م)عند نهايات مفتوحة ومعممة أكثر من ذي بدأ ، فما عسانا نحن (القرن الحادي والعشرين)، وبعد كل ما قيل!.فهو تماما كالحفرة وليعزرنى الجميع ـ فكلما أخذت منه ازداد عمقا وعتمه ، ثم ما تبت إلا يداك.
مهما يكن ـ فسقراط ـ وبكل ما كان عليه (من شيء)إلا انه ليس إلا رجلايتجلس على عجيزته (عظم المؤسسات)إن أراد ، ولكن هل مات لأنه فان ِ (؟)

yasir ali aburfas
oct 2007

أثر الهواء على أخلاق البشر

 [url=http://apap.ahlamontada.com/t9722-topic]

مُساهمة
ثمة علاقة وطيدة أوجدها صاحب فلسفة التاريخ عبد الرحمن بن خلدون فى سفره ( كتاب العبر وديوان المفيد أو الخبر فى أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذى السلطان الأكبر ) المعروف إجمالا ( بالمقدمة ) .
وجد أن أهل السودان ( أصحاب البشرة الغامغة عموما ) فيهم من الخفة والطيش وكثرة الطرب أكثر مما فى سواهم من البشر .
وألتمس ذلك من ولعهم بالرقص على كل توقيع ووصفهم بالحمق فى كل قطر , ويقول ( إن طبيعة الفرح والسرور تلك هى بإنتشار الروح الحيوانى وتفشية من تفشى الحرارة فى الهواء ( الجو ) كما أن البخار مخلص لها وزائدا فى كميتها ـ أى الروح الحيوانى ـ لهذا يجدون فى أنفسهم من الفرح والسرور ما لا يعبر الا به.
وعلى العكس من ذلك يرى إبن خلدون أن اؤلئك الذين يقطنون المناطق الباردة إن أرواحهم أكثر ميلا إلى الإنقباض والتثاقل ومخافة العواقب ـ والرجل يسوغ نظرته لهذه العلاقة بين الهواء وأخلاق الناس متصورا ما تفعله الخمر لمتعاطيها فإنه تتبعها ساعة نشوة عند تفشى بخار الروح فى القلب من الحرارة الغريزية التى تخالج مزاجة فتنتشى روحه ( أى كانت لون بشرة جسده ) فتحيا بطبيعة الفرح والسرور والنشوة .
كما أن مقدار سطوع الشمس وتأثيرها على لون البشرة بدرجة حرارتها يعزز نظريته هذه , ولما كان أهل السودان يعمرون الإقليم الرابع ذو الحرارة المرتفعة وسطوع الشمس الدآئم فهم أقرب حالا مما ذكر من فرح وسرور إلى أيضا عدم إكتراث ولا مبالاة بالعواقب .
ويمثل إبن خلدون لذلك ( أثر الهواء على أخلاق البشر ) يمثل له بدخول أحدهم الحمام بغية الإستمتاع بحمام مريح فإنه وماإن تلامس حرارة الهواء روحه فتشحنها لغاية أن تصبح حرارة بدنه أعلى نسبة من حرارة روحه ( مؤقت داخل الحمام ) فإنه يجد من الفرح والسرور (عرضا ) بما لا يعبر عنه إلا إرتياح وإنبساط وخفة روح وفى أحيانا كثيرة يصدح بلا إرادة بالغناء الناشئ من قبطة تلكم الحالة .
فمعمروا الإقليم الرابع تكون حرارة أمزجتهم وأرواحهم من حرارة أبدانهم ( بالطبيعة ) فتتفشى فيهم خواص الإسراع إلى الإنبساط والمرح ولذلك هم للطيش حينئذ أقرب منه للحكمة إثر ذلك .
وأقرب البشر حالا بأهل السودان أهل بلاد البربر من سكان مصر وذلك لأن هوائها مضاعف للحرارة بما إنعكس من أضواء سطح البحر وأشعته على أبدانهم فيؤثر ذلك على أرواحهم وأمزجتهم خفة وسرور .
وعلى العكس من أؤلئك وهؤلاء نجد أن معمرى التلال الباردة من سكان أهل المغرب مطرقين أطراف الحزن ومطأطئين فى النظر إلى العواقب حتى أن الواحد منهم ليدخر أقوات عامين قادمين من حبوب وحنطة ثم يبادر للأسواق لشراء قوت يومه هذا مخافة أن يرزأ شيئا من مدخره .
وإختتم إبن خلدون تدوين ملاحظاته فى هذه العلاقة فى خفة أرواح أهل الإقليم ذا الحرارة المرتفعة بتفنيد أقوال سابقيه ممن تناولوا الأمر قبله كـ ( المسعودى ويعقوب بن إسحق وما نقل من جليانوس والكندى ) حينما ذهبوا يسوغون خفة الروح وطيشها إلى ضعف أدمغة أؤلئك البشر ليس إلا , معلقا عليهم بقوله ( بأن ذلك كلام لا محصل له ولا برهان فيه ) .

• من مقدمة إبن خلدون