الخميس، 19 يناير 2017

البيت الخرب

الجمعة، 6 يناير 2017

#حكومة_الوفاق_الوطني

"
It was permissible to use unskilled men for unskilled work .. but it not acceptable to keep unskilled for the sake of skilled work
"
ALAN PATON
From the novel
"Cry.. The Beloved Country"

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

المفارقة بين (معرفة) السياسي والإسكافي

ياسرعلى أبورفاس:
معلوم أن لكل ٍ فضيله ،، كبر شأنه أم صغر.. فقط علينا البحث عنها لكونها الغايه المفضيه بنا الى سعادتنا ، لذا كان لزاماً علينا النظر ـ وبتمعّن ـ الى كل ما يمكن ان يكون مطيتنا لبلوغها ـ أى سعادتنا ـ وفى الحال ،، قد يكون من العسير ان نصبح ( اصحاب فضيلهٌ) دون معرفه (ما)!،، فالمعرفه مشكاة زيتها يضئ وان لم تمسسه نار. 

وسواد الناس الأعظم يبجلون كل صاحب معرفه ـ هكذا يجب حال ان معرفته حقه ـ فيصيرونه بينهم فى مقام (صاحب الفضيله)،، بيد أن التالى من القول يفضح من هم على قدر عالٍ من المعرفه إذا ما وضعوا امام محك معرفتهم التى يتغنون بها ولا يحسنون (فعلها) كما يجب
والمفارقه تفضى الى تجريدهم من تسربلهم بعباءه (اصحاب الفضيله) ،، بل فى الحقيقه تجدهم أقل فضيله مما سواهم بقياس معرفتهم بما يقولون إدعاءاً وواقع فعلهم ونجازهم المرجو لحصول السعاده أو السرورـ على أقل تقدير .
ولكم فى السياسّيّن أُسوةُ سيئه ـ على سبيل المثال ـ إلا من رُحم _وقليلٌ ماهم 
هذا إذا ما قُورنوا بواحدٍ من أبسط جماهير الشعب كـ"ـالإسكافى" 
فهم ـ الساسه ـ تجدهم يحسنون التحدث ـ وبمنتهى الحنكه ـ الى جماهير ـ أكثر بكثير من سواهم ـ لإقناعه ـ أو حمله على ذلك ـ لإتخاذ قرار ٍ (ما) متعلقٌ بعامه الشعب ،، ويتمتعون بدهاء ولؤم مفرطين فى معرفه وارتقاب نتائج إلتزام معين لجهه وعود بتحقيق إحلام وتطلعات جماهير واجبه النفاذ (ستظل ـ فى تصورهم ـ أحلام ليس إلا ـ لولا جهودهم الجباره والفاضله واختراقهم حاجز المستحيل.
الى ذلك ـ يعرفون كيف يقودون الناس كـ (رُبّان) يعرف كيف يشق عباب البحر عند هبوب الريح وبشكل سلس ، حتى لا يُري ان النجاة وبلوغ اليابسه بأمن وسلام الا بفضل مهارته وحسن تصرفهم ،، ولذلك يمارسون التسلق على أعناق الجماهير كدرج يقلهم الى عاليات المجد السياسي الزائف فى طقوس ٍ إحتفائيه مباركه ومُقدِسه لإنجاز ما لا يعدو ان يكون كـ (قطمير) إذا ما قُورن بـ (كم) معرفتهم وحديثهم عنها! . فيذايدون بها ـ معرفتهم ـ على الجماهير المغلوبه على أمرها بشكل يُثير الإرباك والفضول معا !.. تُر لمْ يفعلون كل هذا ؟ ولأجل من ؟ 

والحال ـ ان معرفتهم ستنتهى عند حد التغتى بها والمقامره بالقول إدعاءاً : "نشد الحق ..إعلاء القيم .. خلق الرفاهيه ..تحقيق العداله و.. و... "،،والنقاط الثلاثه ليس لمجزفٍ ما ، وإنما إختصار ما امكن ، من سيل الكلمات الرنانه والعبارات الفضفاضه والجمل المعممه ولوك الشعارات البراقه،، فيكون اكثرهم حنكه وحزاقه هو من يُحسن مواصله وايجاده التغنى بـ (جوقة)هذه الشعارات المهتريء ،، لمواصله اطلاق الوعود المخلوفه مُسبقاً ـ بالنظر لسلوكهم المكرر بخبث واعوجاج ، واستماتته فى شحذ ما أمكن و من كل ما من شأنه إنعاش أمال الجماهير فيه ـ عند اسوأ الفروض ليضمن بقاءُه فى مكانته عندهم لأطول وقت ممكن !،،رغم ان التجربه قد أثبتت فشله الزريع بما لا يدع فرصه لنجاحٍ ما ،، أو ربما يسعفه مرور الايام فتغشى على زاكره الجماهير فيتمكن من التملُص من وعوده وبعض شعاراته بمهاره مراوغ محترف ،مستصحبين فى الضمن من حججهم كساسه من الموروث الشعبي ما يدغدغون به وجدان الجماهير وإلهاب حماستهم بالقسم بـ(فراق صاحبه) أو أمر مناكفيه لحس مكان عصّيّ على اللسان مناله "أو" إستخراج زيتهم) كما هو الحال فى واقعنا المُعاش ،، ساعه ان يناكفوه أو اذا سعي مُعارضيه الى منزاعته مكانته فى السلطه والسلطان . 

وإن كان كلٍ من السياسي ومعارضه ـ والأخير سياسي فى واقع الأمر ـ لا يدخرون جهداً فى عزف مقطوعتهم الشوهاء ـ كل ٍ ـ من مكانه ـ ولا يتوقفون عن إطراب الجماهير ب
ذات الـ (جوقة) التى شُرخت إسطوانتها من كثرة الاستعمال ، حق من؟ ..إعلاء ماذا؟ .. وإقامه شنو؟ وتمكين منو؟ ..وبسط شورى وتحقيق العداله !! . ويفشلون بجداره . 
ويتمسكون ـ فوق كل هذا الفشل ـ بمعرفتهم كأمر مُنُزل وقاطع الحجه ودامغ الدلاله ،، لا يأتيه الخطأ من بين يديه و لا من خلفه ،، ولا حتى ان يمكن ان يكون عرضه لإحتمال !،، والكُل يعلم يقينيناً انه : إذا ما تساوى حكمان ـ على وجه الإحتمال ـ فى قضيةُ ما ،فلا مناص من ان الحكمين خاطئين لقضيه صواب ، أو العكس ، حكمان صائبين لقضيةٌ خاطئه .. ومن خلاله كيف يمكننا التوفيق بين إدعاءات السياسي كونه هو من يعرف الخير لنا والاجدر بجلبه ..وتفنيده دعاوى معارضه ، الذى لن يتورّع من رد القول له فى موضوع قضيه قِيمّ تمس الجوهرى، ومن المفترض انها لا تتجزأ !،، والعقل يقرر فى هذه الحاله ان كلٍ من إدعاءاتهم باطله لقضيه حق! . 

ولما ساقنا إرتيابنا حد الفضول ، الى التساؤل .. لم يفعلون ؟ ولإجل من ؟ ،فإن ما سنحصل عليه من إجابه ـ وإن كانت إفترضيه ـ غير أنها مأخوذه من حثيث سعيهم اللا منقطع ! هى أن كل هذا للوطن ! ولإجل الجماهير ! وقد يكون الامر كذلك .. ولكن .. إذا إستدرنا على التساؤلين السابقين واعدنا طرحهما بشكل عفوي بمثل ما هو جوهري أكثر من ذى قبل على نحو (ماهو) الحق ؟ الذى ينشدوه ،، و(ماهى) العداله ؟ . 

سينكشف ـ حينها ـ الذى كان يغطيه جلباب هيبتهم المُفرغه ومكانتهم المرموقه من زيف معرفتهم المتوهمه ،،حتى أن الواحد منهم ـ الساسه ـ تجده أفرغ فاه وجحظت عيناه ، حتى ليكون أشبه بـ (مومياء آمون راع) إذ تجده يُجرجر عباءه سلطانه ليستر ما إنكشف من سوءته السياسيه والمعرفيه ،، والأخلاقيه قبل كل شيئ ،، بعد أن رسب فى أول إمتحان للجوهرى مما يقول ويتغنى به ،، فيبدو مُلجماً بحيرته ودهشته ، إلا من إستعاده أقوال أكثر برّاقهً ومكرره ، سبق وان قيلت فى مناسبه ما ذات صله ـ ليست وثيقه بحال ـ فى تأتأت ونمنمات متلعثمه ،، وهمهمات خجولة و مشوشه مفرّقه لخط سير الإجابه المرجوه و مُفرغه من الى دلالات ذات فائده ،، هذا ،، رُغُم انهم متيقظون لإى ظرف وفوق كُل إعتبار ـ وهو ما يجب ـ إلا ان هذا هو الحال عندما يتعلق الأمر بالجوهرى من (جوقتهم)التى ما إنفكوا يرددونها بعزف ٍ نشاذ عن واقع الحياه المعاشه ليطربون بها جماهير الشعب .. الجماهير التى ملّت ان تتعاطى سماعها كأقراص مخدره ومسكنات منتهيه الصلاحيه ! . 

وفى الحقيقه ـ اذا ما طرقنا كل باب مناسب ـ فكلٍ يري أنه أكثر معرفه وأكبر درايه من غيره بمشاكل الشعب ، إلى ذلك ـ يعرف كيف يعطى الحلول ومتى تجنى الثمار ـ وربما وهو متكأ ينتظر إحضار كوب من القهوه ـ كل ٍ من مكان ما هو فيه ومن على شرفه منصته وبرجه العاجى ، وكأنه قد سُخر له الكون ، أو يملك عصاه موسى النبي (عليه السلام) . . 

فالحقوقى الذى يقبع خلف لافتة براقه كُتب عليها (كليه الحقوق) ،، مثلاً ،، أو (مكتب زيد المحامى) تجده لا يدخر وسعاً فى تعليم تلاميذه الحقوق والقانون وإجراءات إنفاذهما كفعل .. ومن ثَمْ .. يعرف التلاميذ كيف ينفذون بالجرم ومرتكبه من خلال ثغره بالقانون . مبررين فعلته باوهى الاسباب وعظيم حيلتهم ،، فيفضلون ماهو عيب ويعيبون ما هو فضل .. وفقاً للمصالح الشخصيه ـ للمجرم ولهم على السواء ـ فيكون أكثرهم نجابه أكثرهم كسباً عند قاعات المحاكم المنصوبه بالاساس لإقامه العدل برفع الظلم ، ورد الحقوق . 

فيحظى بتقدير الجماهير ،، ومن ثَمْ .. أستاذه الذى يباهى بتليمذه الذى علمه الحقوق وكيفيه الدخول والخروج من ثغرات القانون ـ بحسب المقتضى ـ ولا أدرى إن كان علمه فى الضمن من ذلك ماهى(الحقوق) ؟ .. وكيف تكتسب ؟ وهل بالمكان لأحد ٍ ما ان يطالب بحقه دون أن يكون قد إلتزم بواجبه وأداه . مهما يكن ،، ومن واقع المرافعات لا أظن ذلك .. فكل ٍ من الأستاذ والتلاميذ و الخارجين عن القانون ومسلوبى الحق من الجماهير التى تنشد نجابتهم الف
ذة وبراعتهم فى التسلل من ثغرات القانون للحصول على حكم بالبراءة ٍ ، أو رد حق ما ، ايضاً لثغره أخرى فى ذات القانون .. القانون الذى من المفترض أن يدانون به ،، فيدينون به ،، فى الوقت الذى تمتلأ فيه الأشداق حد الحلقوم بنشيد الحقوق .. الحقوق ،، وهم يرقصون كبهلوان على كل الحبال ويجيدون الفهلوه. 
فمن يخدعون ياترى ؟! طالب حقه الـ (مسلوب / منهوب / مسروق) ،، أو باى طريقه أخرى ، الذى عجز المترافع عنه ـ وهو حقوقى بطبيعه الحال ـ عن إسترداد حقه ، لثغره قى القانون! ،، أم (سالب / ناهب / سارق) أو أى صفه أخرى تم أخذ الحق بها .. والذى أستطاع محاميه من أن يبرىء ساحته من التهم الموجه اليه .. أيضاً لثغرة فى القانون .. ليمضى كليهما (المجرم والمحامى) لإقتسام الغنيمه المغصوبه ، فالأول من أتعاب يده ، والثانى من أتعاب كلامه ! .. ربما يكون المخدوع هو القاضى .. الذى (إحتاس) فى أمره لمن الحق ؟ فالكل مدعيه ! ، فلا يستطيع فعل شيئ عدا أن يعصب عينيه بملاءه القانون ثم يتحسس الأشياء من حوله ، فيجى الحكم لما لمسته يده من شيئ .. حتى وأن لم يكن هو الصواب! . 

لم أجد حقوقى (ما) كان مترافعاً عن أحد طرفى قضيه ما ودّ لو أنه خسرها ، إذا ما تبينه له ان موكله ليس على حق ربما العكس تماماً .وذلك لئلا يفضح جهله بحرفته .. فالكل يريد أن يكسب !، ولا عزاء للمعرفه والفضيله وقيم الأخلاق ! ، فيكون الحقوقى ـ ومن هذا المنظور ـ كمالسياسي ، ولحد ٍ ما كـ (عاقد الأنكحه) فالأخير وإن لم يكن بوسعه من معرفته إلا أن يسترجع مأثوراً فيحقق به الغرض من طلب خدمته من قبل قاصديه فيتم بذلك المرام وتعم الجميع السعاده ، إلا انك تراه يزايد بمعرفته على الحضور ويرى أن مشاكل المجتمع منبعها العنوسه وإحجام الشباب عن الزواج ، فيختزل كل المشكل والخطوب فة قضيتة كعاقد أنكحه (مأ
ذون) وهو الاقدر على حلها جميعاً ـ فيما يراه طبعاً ـ ولا أدرى إن كان قد نمى إلى معرفته الفاضله الأسباب التى ادت الى العنوسه وعدم إقبال الشباب على الزواج :فالعنوسه والعزوف عن الزواج هى مشاكل ليس للطرفين المعنيين بالأمر ناقه فيها أو عقال بل هى مشاكل مركبه ربما لن تحل بأتمام مراسيم الفرح وحسب! . 

قد أكون مخطأءاً فى تحاملى على كل من السياسي والمحاميى وغيرهما مما زكر .. إلا إن الإتجار بمشاكل الشعب والتغنى بذلك حد الإزعاج .. والزعم إن قدرتهم وإمكاناتهم الوفيره (فى اللا شيئ) هى صمام حلحلتها، لمعرفتهم قيم الاخلاق والفضيه والمرؤءه ، فى الوقت الذى تكون أفعالهم وسلوكهم أبعد من أن توصف بانها سويّه ومنسجه مع قولهم ، فضلا عن ان تكون نزيهه وموفقه! : نحن ليس بحاجه لمد البصر لـ (معرفه) ما إذا كان من الأفضل التخلص من العينين .. أو .. احداهن؟ أم ان نبقى عليهن !، فليس ثمه ذا لُب يمكن أن لا يختار غير الخيار الأخير ، بل والمحافظه عليهن ما إستطاعنا الى ذلك سبيلا ! فلما المزايده ياترى؟. إذاً من السهل تصنيف عامودين لـ (الخير والشر) ،، وما نريده وما نبغضهُ .. وفقاً لما يجب .. وفى إطار ماهو ضرورى بمقتضى الحال،، وكيف نحصل على مانريد ؟ وكيف ندفع عنا مانبُغضهُ ؟ ومن هو الأجدر ـ بحساب معرفته وقدرته على ذلك ونزاتهته فوق كل شيئ ـ لتحقيق ذلك . 

فماهى العداله التى صّم بها السياسي أُذُننا؟ وهل هى ذاتها العداله التى يتغنى بها السياسي الآخر( المُعارض) فى الأذن الأخرى؟ ويحاول أن يحرض الجماهير لتطرب لصوته المشروخ ؟! ،، وهل علّم الحقوقى تلاميذهُ ماهو الواجب ؟ ربما استطاعوا يوماً ما من أن يلزمون الناس به ! هل علّموهم ذلك بمثل ماععلّموهم إنتزاع الحقوق ؟ وإذ كان كل من محاميى الدفاع والإتهام خريجى ذات الكليه ! ففيما النزاع ؟. 

بالمختصر ـ وفى هذه الحاله بالنسبه لكل من ماثل السياسي والحقوقى الطبع والسلوك ـ فإن سُلّم لهم بحسن تمكنهم من إداره الأمور وفقا لهواهم ، نكون كمن عهد بالسفيه لربّان ماهر يعرف وبإتقان كيف يحسن قيادتها عند هبوب الريح وحاله المد والجزرْ وعند إرتفاع الأمواج وهبوطها وشده تلاطمها وجسم السفيه ، يعرف كل ذلك وكان قد زود بلزوم الرحله تماماً .. وانطق فى البحر وابتعد عن الشاطئ .. ولكن لم يكن يعرف إلى أين هو ذاهب ! تراه سيرسو يوماً ما بسفينته ـ رغم مهارته ـ على بر !؟ ربما يرسو ! .. ولكن هل سيكون هنالك فرق بالنسبه اليه بين بر وبر؟!! . 

فى خاتمه الحديث ـ نحن فى حاجه مااااسه أكثر من أى وقت مضى ـ لمن يعرف وعن وعى مانريده وما يجب ان يفعله لإجل إسعاد شعبه بأكثر من أى شيئ خلا معرفته بقدرته على تحقيق ذلك وبالوسيله المناسبه ، نحن بالأحرى بحاجه الى (حرفىّ أخلاق) لا يتورع فى ان يتأخر ليتقدم من هو أجدر منه ، حرفى في كل شيئ .. معرفته .. سلوكه ومقاصده حرفى كـ(الإسكافى) تماماً ! نعم ..حرفى هو غير أنه ماهر : ذلك الذى يحقره الجميع ويشمئزون من فنه وحرفته (ويتخذون أسم صنعته شتيمه) أو كما قال[ فـ . ولف] ، ولا يرجونه زوجاً لبناتهم فضلا عن ان يرضوا بإبنه صهراً لهم ،، فوق كل ذلك فهو يعرف ـ بالقليل ـ كيف يحسن إختيار الجلد الجيّد! ،، ويعرف كيف يقصه على نحوٍ حسُن ،، لصناعه زوجين جميلين من الأحذيه ،،ويعرف تماماً لما ولمن يصلحان ؟ ،، وبإمكانه إصلاحهما وصيانتهما من (كثره أو سوء) الإستخدام !،، فوق كل ذلك يستطيع إن ينظفهما ويلمّعهما جيداً بأقل أو(بدون) قدر ٍ من الضجيج .. إنه حرفى بكل مافى حرفىّ من معنىّ .. حرفى حتى فى معرفته وقدرته على أن يبرهن لك وبشكل بسط ونزيهه مهرفته هذه فقط من خلال فعله .. ثم لا يسعك الإ ان تشكره !. 

إذا آآن لكل علاّمه : سياسيُ كان أم غيره من المثقفين والساده والقاده لكونهم ـ بحسب لينين ـ الأقرب من غيرهم للخيانه إذا ما لاح لناظريهم بريق المناصب . أن يعترفوا بأنهم يعرفون تماماً كيف انهم يحسنون القول وإيجاده التصرف فى الآونات الحرجه وبشكل لبق لكن ليس لشي غير نزوعهم الخاص ومصالحهم الشخصيه لا من أجل الشعب أو الوطن ،، لذلك هم ليسوا حرفيين فى معرفتهم هذه ولن يكونوا كذلك ,, وليس لديهم المقدره على تسويغ قيم سلوك ٍ ما ، مالم يكن بإمكانهم معرفه حدود معرفتهم وجهلهم و قدرتهم على معرفه قيم الأخلاق والجوهرى من أقولاهم التى يجب ان تكون مسنجمه فى سكينه مع أفعالهم . . 
فليس ثمه شيى (أكبره) الله سبحانه و(مقت) أهله ، ممن يقول ولا يعمل! ، ومن يقول ويعمل بغير علم . (
ياأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ){الصف:2-3}،
نسأل الله السلامه ..



مروي  نوفمبر2012

الأحد، 21 أغسطس 2016

ما يعول علية من فكر

من أجّل ثمار المعرفة .. الفكر كيف لا وهو محصلتها .. غير أن مايعول علية هو ذاك الذي يتدرب علي التساؤلات الاساسية ـ. كونة أصيل ـ و"ذاتي" والمستنكر للعمي الجمعي الذي تتحتملة ـ علي ثقل ـ الضمائر الراضية عندما تصبح معرفة معممة ولحد الإنسجام الطيّع بنحوٍ يبدو وكــانةهبة إلهية ـ بقدر يستحيل هذا الفكر صحابة متمرداً في نظر العامة كغرابة طبع أو تعالٍ  وتفلسف عند دهماء العوام ..

ذلك لخروجة من عن كل مألوف لديهم ومسلمٌ بة ويقين صحته منذ الأزل .." الجدال حول  كروية الارض من خلافة" نموزج ليس إلا.
مناط التعويل كونة ـ اي الفكر ـ نتاج تبلور جوقة معرفة داردت رحي اقتناؤها بين صاحب الفكر ووعية بمعرفته موضعته في المحصلة في خانة قارئ افـــــكار مثالي ومن ثمْ ـ ان استطاع ـ ربط فكرة بأخري .. هاضم افــــكار جيد لينتقل من متلقي الي مصدر أفكار بشكل حقيقي .. لمي كان النهج المتبع في إنعكاس المعرفة بشكل كلي داخلي كتتويج لجهد مستفرغ في العمل ـ. وليس هذا دون سببٍ (ما)  لتغير وجهه النوع في الحوارات( الانتقال من الكيف إلي ماذا والخروج من الكم المُعمم الي اللُب المخصوص كذبدة معرفية .. بمعني آخر .. من العمومية المعرفة الي خصوصية العلم أو إختصار شمولي ـ العلم بالتفاصيل.

الي ذلك كلة .. القفذ(بذاتية)  الفكر المُثمر المُنتج لا المُتلقي المثبط هذا بالشك المعرفي والقلق الفكري وحمل ماهو راسٍ كمفهوم وراسخ في العمل العام ــ بحسب المجال ــ والبديهيات المعرفية. بنحوٍ يجعلة أكثر إستطاعة. في تسويغ. ما يتوصل إلية. من فكر ذا بديهيات مستسلسلة ومقنعة بمثل ماهي دامغة .. تخرجة بدورها وبذات الدوافع المزكـــــورة انفاً .. دوائر الشك المعرفي والقلق الفكري المُلح ووالتلقي بالتلقين .. الي رحاب الانتاج والإصدار والتصدير الفكري علي المنحي الشخصي.
وكم هو شائن أن تكون حصيلة الجهد المبذُول ذهنياً للوصول للحقيقة من علـــــوم ومعــــارف من شأنها أن تُأهلنا لشغل وظائف جانبية أو لعب أدوار ـ في الغالب ـ أجتماعية ومهنية ـ لقلة الحيلة الذهنية  لتعطيل الذهن من خاصية الإبتكار والخلق ما إستحالت معة أن تكون الوظيف بمثابه مصدر إرتزاق وليس ابداع .. بدورة أصبحت ادمغتنا كآلة جامدة .. بدلاً من أن تكون عناصر فاعلة وأكثر حيوية ـ بحسب معرفتنا والمجال ـ علي قدر المرجو منها .. وفي الأثناء هي محسوبة علينا كنعاصر فكر أولية بما تهيأ لها من مواد فكريةاولية خام (المعارف والعلوم)  ما إنفكت تلوك فيها بستهلاك مقيت حتي يعفي عليها الزمن وتمسخ من كثرة المضق .. ونقع بالتالي في مانكرة من توترات الوظيفة " الروتين" ولا ضير أن يحافظ البعض منا علي بقايا تلك الصورة الأنتجلستية المرغوبة بشغف " غالباً ما تظهر كهندام".. رغبة جعلت من. أنصاف المتعلمين ومتلبسي الأفكار يتقمسونها ـ برعونة تعمدهم إياها ـ أكثر بكثير مما في الإطار.
لئلا يقمط من ما رُسم للشخصية من هاتيك الأوصاف التي تجعل العوام مبهورين مفرغي الافواة أينما تحدثت ..
مرد ذلك كلة ـ في ظني الآثم ـ وبلا معزل عن أسبابٍ أخري .. عدم امتلاك نواصي اللغة وإجادتها بشكل إحترافي فضلا عن إستخدام ماهو دارج من اقلاب بعض الحروف باخري لا أدري كيف تكتب كـ" قلم .. قاسم في حرف القاف وغليظ في حرف الظاء وغيرة "  .. الي ذلك وهو الأكثر شيوعاً وتفشي .. تعطيل أحد اهم  وظائف اللغة ذاتها. (إعادة النظر في المعقولات) ..فقلما تجد من قاص بذهنة في مفردة ما من أين جاءت وكيف دخلت حيز الاسخدام المغاير بحسب النص كـمفردة(الشكر .. أمة وغيرهن)
فاللغة هي لكل فكر أداتة ومستوعب مفرداتة وقالب حفظة ..بل والتعبير عنة في الحين عينة ..فضلا عن نشرة
فنحن إن لم ننتقل بمعرفتنا (الكمية)  مستصحبين في الأثناء الكم اللازم من وعي العامة المعمم وإمكانية تصحيحة .. الي آخري (كيفية)  دقيقة التفاصيل والأسس .. لإحِداث إنقلاب علي المفهوم والوعي الجمعي وتثبيت كل شيئ في محلة كحقيقة يمكن البرهنة عليها .. فلا سبيل الي فكر جيد يمكن أن يخدم قضية (ما)  أساسية. وحتي وإن حدث هذا دون إتقان لاداة الفكر تلك ـ اللغة ــ فلا طائل يرجي من وراءة. .

وحتي لا يبطأن بكم ظن : فانة ثمة تسويغ ما للركون للصورة بل والإشتراك برسمها بلا وعي كافٍ لتظل كهالة معرفية لمفكر (ما) تومض بوارقها بواعز فطري ــ الحاجة ــ وحسب فالواقع ليس هو ذاك .. وحسب ..

وإنما الي ذلك جبلّة لا تعدو أن تكون محض تلقين لا أكثر لهذة اللغة. علي إمتدا مراحل العمر. فلو أننا تعلمنها إي اللغة .. لكان بمقدورنا اسخلاص الجُمل الاعتراضية وموقعها من الإعراب وماهو مجرور بالاضافة وماهو معطوف سواء أكان علي ماقبلة أو بعدة لبات هناك محاولة جدّية لإنتاج فكر. من تلك المادة الفكرية المكتسبة سابقاً ــ مراحل التعلم والإطلاع ـ ووعي مُلهم ومتقدم علي ماهو علية الآن .. ولا يغرنكم ثرثاري الأفكار حول الأمر (وبما إننا في مجتمع حواري يغلب علية الحوارات وتناقل الأخبار)  يمكن أن تعمم صورة ثرثاري الافكار بثرثاري الاخبار .. فكم من بننا من تجدة متصدراً للإجابة عن اي سؤال أو مفسراً لأي إعضال هذا إن لمن علي معرفة بجميع من يعرفهم ومن لا يعرفهم حتي لا .. بل وتجد لدية من العلاقات الخاصة عابرة كانت او مستقرة بؤلئك محور الحديث
غير ذلك ايضاً كم من  لدية كم معرفي يلهمة من الأفكار البوليصة : من البوليس واللصوص :  ( الفكررالإجرامي) يعمل من خلالة كيف يحصل علي مرادة ومن ثم يستمتع بالنتائج علي وجل وريبة. و(اقول) الممارسة هي المحك .. فكم هو غريب ان لا تري في مفكر ما فكرة معاشة في واقعة (حقيقي) ..ما يمثل انفصام بيّين. 

الأحد، 10 يوليو 2016

هل ولد (سقراط) مبتسماً ..(؟)

ُ                             هل ﻭَﻟُﺪِ ‏(ﺳُِﻘًﺮَﺍﻁِ) ﻣٌﺒّﺘْﺴِﻤٌﺎً ..؟
Yasir aburfas

ﻟُﺄﻥَ ﺍﻟُﻔَﻜِﺮﺍﻟُﻤٌﺘْﻘًﺪِ ــ ﺍﻭَ ﺍﻟُﺬَﻱَ ﻳَﻮَﺩِ ﻟُﺔِ ﺃﻥَ ﻳَﻜِﻮَﻥَ ﻛِﺬَﻟُﻚِ ــ ﻳَﺘْﺪِﺭَﺏّ ْﻋﻠُﻲَ ﺍﻟُﺘْﺴِﺎﺅﻟُﺎﺕْ

ﺍﻟُﺄﺳِﺎﺳِﻴَﺔِ ﻭَﺍﻟُﻐًﻮَﺹّ ﻓَﻲَ ﻟُﺞْ ﺍﻟُﺄﺷِﻴَﺎﺀ ﺣُﺘْﻲَ ﻳَﺼّﻞُ ﺇﻟُﻲَ ﺍﻟُﺠْﻮَُﻫﺮَﻱَ .. ﻛِﺎﻥَ ْﻋﻠُﻴَﻨَﺎ ﺃﻥَ ﻧَﻀُْﻊ

‏(إﺟْﺎﺑّﺎﺕْ) ﺇﻓَﺘْﺮَﺍﺿُﻴَﺔِ ﻣٌﺴِﺒّﻘًﺔِ ﻟُﺄﺳِﺌﻠُﺔِ ﻟُﻢٌ ﺗﻄﺮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ُ ﺃﻭﺗْﻄِﺮَﺃ ﺣﺘﻲ (!) ُ ,, ﻭَﻟُﻴَﺲِ
ﺑّﺎﻟُﻀُﺮَﻭَﺭَﺓِ ﺃﻥَ ﺗْﻜِﻮَﻥَ ُ ﻫﺬَﺓِ ﺍﻟُﺈﺟْﺎﺑّﺎﺕْ ــ ْﻋﻠُﻲَ ﺍﻟُﺼّْﻌﻴَﺪِ ﺍﻟُﻔَﻮَﺭَﻱَ ــ ﻣٌﻘًﻨَْﻌﺔِ ... ﺑّﻞُ ﻳَﻜِﻔَﻲَ ﺃﻥَ
ﺗْﻜِﻮَﻥَ ﻟُﺂﺋﻘًﺔِ ﺑّﺎﻟُﺤُﺪِ ﺍﻟُﺄﺩِﻧَﻲَ ..
ﻭَﻟُﻜِﻦَ ﺗْﺮَﻱَ ﻛِﻴَﻒَ ﻳَﻤٌﻜِﻦَ ﺃﻥَ ﻳَﻜِﻮَﻥَ ﺫَﻟُﻚِ ؟
علي ﺃﻱَ ﺣُﺎﻝُ  ,, ﺇﻥَ ﻟُﻢٌ ﻳَﻜِﻦَ ﺍﻟُﺈﺳِﺘْﻔَُﻬﺎﻡٌ ﺍﻟُﺄٌﺧﻴَﺮَ ﻣٌﻦَ ْﻋﻴَﻨَﺔِ ُﻫﺬَﺓِ ﺍﻟُﺄﺳِﺌﻠُﺔِ .. ﻓَﺮَﺑّﻤٌﺎ ﺍﻟُﺘْﺎﻟُﻲَ
!!..
ﺳِﻘًﺮَﺍﻁِ ﺍﻟُﺬَﻱَ ﺇٌﺧﺘْﺎﺭَ ‏(ﻛﻴَﻒَ) ﻳَﻤٌﻮَﺕْ ﻭَﺑّﺸِﻜِﻞُ ﺗْﺠْﺴِﺪِﺕْ ﻓَﻴَﺔِ ﺍﻟُﻤٌﺄﺳِﺎﺓِ ﻭَﺍﻟُﻤٌﻠُُﻬﺎﺓِ ﻭَﺍﻟُﺘْﺮَﺍﺟْﺪِﻳَﺎ
ﻭَﺷِﻴَﺌﺎ ﻣٌﻦَ ﺍﻟُـ(Action) ﺷﻬﺪﺕ ﻓﺼﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﺛﻴﻨﺎ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﻭﺇﺭﺑــﺎﻙ .. ﺗﺮﻱ ﻫﻞ
ﻭﻟﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻭ ﺧﻼﻓﺔ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺣﺘﻲ ‏(ﻓَﻴَﺎﺭَﻧَﻴَﺖْ)
ﺃﻣٌﺔِ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻴﻦ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻴﻨﺔ .. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻗﺪ ﻭﻟﺪﺗﺔ
ﻛـــ(ﺧﻼﺻﺔ) ﻓﻀﻼ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ .. ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻫﺬﺓ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻﺩﺓ ‏(ﻗـــﺎﺑﻠﺔ) ﻓﻠﻜﻢ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻻﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤُﺒﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺍﻧﻔﻜﺖ
ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻦ ﻋﻨﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺽ .. ﻟﻬﺬﺍ . ﻳَﺮَﻱَ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
‏(ﻓﻲ ﺍﻭ ﻟـ) ـﻭﻟﻴﺪﻫﺎ ــ ﺍﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﻭﺟﻬﺔ ــ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺤﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺃﺛﻴﻨﺎ ﺍﻻﻗﺪﻣﻴﻦ ﻓﺘﺰﻳﻨﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ
ﺍﻻﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻔﺬﻫﺎ ــ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ـ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺃﺑﻴﺔ ‏(ﺳﻮﻓﺮﻧﻴﺴﻚ) ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻠﺴﻼﻟﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻏﺘﻴﻞ ـ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ــ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﺏ ﻋﻦ ﻋﻦ ﻋﺮﺽ ﻭﺷﺮﻑ ﻭﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ..
ﺃﻭ ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻬﺎ ‏(ﺳﻘﺮﺍﻁ) .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺰﺩﺍﻥ . ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺤﻜﻴﻢ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ‏(ﺃﺛﻴﻨﺎ) ﻭﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻻﺛﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀﺍ ﻣﻦ ‏(فﻴﺜﺎﻏﻮﺭﺱ .. ﻳﺴﻮﻉ ..
ﻭﻛﻮﻧﻔﻮﻧﺸﻮﺱ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀﺍ ﺑـﺎﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﺍﻙ
ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ‏(أﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ‏) ﻣﻦ ﺍﺑﺮﺯ ﺳﺎﻟﻜﻴﻦ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ .. ﻫﺬﺍ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﺔ ﻣﺼﻴﺮﺓ : ﺍﺳﺘﻀﺪﻡ ﺍﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ ﺑﺄﺛﻴﻨﻴﺔ ﺃﺛﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ‏(ﻕ. ﻡ) ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻓــــــﻜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﻭﺗﺴﺎﺅﻻﺗﺔ ﺍﻟﺠﺰﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻤﺔ ــ ﻗﺒﻼ ــ ﻟﺪﻱ ﺍﻷﺛﻨﻴﻨﻴﻦ
ﺑﺨﻄﺌﻄﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺛﻴﻨﻲ ﺍﻹﻟﻬﻲ .. ﻓﺈﺗﻬﻤﻮﻩ ﺑﺎﻻﻟﺤﺎﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺮﺩ
ﺑﻌﺾ ‏(ﺁﻟﻪ) ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ‏(ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ) ﻣﻦ ﻗﺪﺳﻴﺘﻬﻤﺎ ﺍﺫ ﻭﺻﻔﻬﻤﺎ ﺑﻜﺘﻠﺘﻴﻦ
ﻣﺸﺘﻌﻠﺘﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﻓﺤﻮﻛﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ــ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ـــ ﺍﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻭﻟﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ــ ﺍﻥ ﻓﻴﺎﺭﻧﻴﺖ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺫﻟﻚ .. ﺍﺫ
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺍﻻﺣﺎﺿﺮﺓ ﺍﺭﺳﻠﺘﺔ ﻟﻴﺘﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺯﻛﺮﺓ
‏( ﺃﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ ‏) .
ﻓﻴﻌﻠﻤﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟـﻜﻮﻧﻴﺎﺕ ‏( Cosmology ‏) ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻭﻣﻌﻠﻤﺔ ﺍﻥ
ﺗﺪﺍﺭﺳﺎ ﺧﻮﺍﺹ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﻮﺻﻼ ﺍﻟﻲ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ــ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻴﻞ
ــ ﻭﺃﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ ــ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻭﻣﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ
ﺗﻠﻤﻴﺬﺓ ﺍﻟﻨﺠﻴﺐ ﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺭَﺳﺦ ﻓﻴﺔ ﺍﻹﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﻘﻨﺎﻋﺎﺗﺔ
ﺣﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ .. ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺪ
ﻋﺒﺪ ﻟﻪ ﺩﺭﺏ ‏( ﺍﻟﺴﻔﺴﻄﺔ ‏) ﺣﺘﻲ ﻏﺪﺍ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻤﺎ
ﻋﺮﻓﺘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺒﺠﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ﺣﺠﺘﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺻﻔﺎﺗﺔ ﺭﻏﻢ
ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺪﻭﻧﺔ ــ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ــ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺳﻠﻮﻛﺔ .. ﻫﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﺔ ﻭﺻﻞ ﺑﺄﺧﻼﻗﺔ .
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻴﺔ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﺍﻥ " ﻣﺎ ﻓﺎﺗﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻟﻴﺪﺭﻛﺔ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻤﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺠﻬﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺔ " ــ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ‏( ﺷﻠﻴﺮﻣﺎﺷﺮ ‏)
ﻣﻌﻀﻠﺘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ : ‏( ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ‏) .. ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ . ﺑﺪﻣﺎﺛﺔ ﻭﺗﻮﺍﺿﻊ ﻓﺎﻕ ﺣﺪ
ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻓﻴﺰﻛﺮ ﺍﻧﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺫﻫﻐﺐ ‏( ﺷﻴﺮﻭﻳﻔﻮﻥ ‏) ﺍﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬ . ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻌﺪ ﻹﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﺳﻴﻂ ﻭﺣﻲ ‏( ﺩﻟﻴﻔﺔ ‏) .. ﻟﺘﺤﻘﻖ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﻦ
ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ؟ ﻓﻤﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻟﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺟﺎﺑﺘﺔ ‏( ﻻ ‏) !!
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ .. ﻭﺳﻘﺮﺍﻁ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ. ﻳﺘﺴﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﻋﻤﺎ : ﻣﺎﻫﻮ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻜﻮﻧﺔ ‏(ﻫﻮ ‏) ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻂ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻱ ﻧﻔﺴﺔ ﻟﻴﺲ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻻﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻭ ﻗﻠﻴﻼ
ﻟﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .. ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ . ﺍﻟﻲ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺛﻴﻨﻲ ﺳﻨﺠﺪﺓ ﻗﺪ
ﺗﻤﻮﺿﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺍﺱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻔﺎﺻﻠﻬﺎ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ . .. ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺟﻞ . ﺇﻻ ﻛــــﺎﻥ ﻛﺄﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﻦ ﺳﻮﺍﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﺻﺤﻴﺢ .
ﻛﺒﺮﻫﻦ ﻟﻬﺬﺍ ـــ ﺍﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻋﻘﺎﺏ ﺳﻴﺮﺓ ﻣﻌﺮﻛﺔ ‏( ﺍﻷﺭﺟﻴﻨﻮﺯ ‏) ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻋﺴﺖ ﻋﻦ ﺣﻤﻞ ﺭﻓﺎﺕ ﺭﻓﺎﻗﻬﻢ ﺗﻌﻠﻼ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ... ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .. ﻛﻮﻧﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ
ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ .. ﻭﺳﻘﺮﺍﻁ ﺿﻤﻦ ﺍﻛــــﺒﺮ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ : ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻘﺎﺿﺎﺓ ﻛﻞ ﺟﻨﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺣﺪﺍ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻣﻮﻗﻔﺔ
ﻋﻮﺿﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻛﻤﻮﺍ ﺟﻤﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ .. ﺣﻮﻛﻤﺖ
ﺍﻻﻟﻮﻳﺔ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﻟﻴﺘﻀﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ــ ﺑﻤﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ــ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﻀﻲ
ﺍﻻﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ .. ﺍﻧﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ :
ﻳَﻈٌﻞُ ﻣٌﻮَﺿُﻮَْﻉ ﺍﻟُﺠْﺮَﻡٌ ﺍﻟُﻤٌﺮَﺗْﻜِﺐّ ﺑّﺪِﻭَﻥَ ﺷِﺎُﻫﺪِ ‏( ﻣٌﺎ ‏) ﻭَﺑّْﻌﺪِ ﺍﻥَ ﺻّﺎﺭَ ﺍﻟُﺈْﻋﺘْﻘًﺎﺩِ ﺑّﺎﻟُﻨَﻈٌﺮَﺓِ
ﺍﻟُﻜِﻠُﻴَﺔِ ﻟُﻠُْﻌﻨَﺎﻳَﺔِ ﺍﻟُﺈﻟُُﻬﻴَﺔِ ﻏًﻴَﺮَ ﻣٌﻮَﺟْﻮَﺩِ ﺍﻟُﺒّﺘْﺔِ ﻭَﺃﺻّﺒّﺢُ ﺍﻟُﺘْْﻌﺮَﺽُ ﻟُﻠُْﻌﻘًﺎﺏّ ﻟُﺎ ﻳَﺘْﻮَﻗًﻒَ ﺇﻟُﺎ ْﻋﻠُﻲَ
ﻧَﻈٌﺮَﺓِ ﺍﻟُﺂٌﺧﺮَﻳَﻦَ ﻟُﻠُﻨَﺎﺱِ .. ﺃﺻّﺒّﺢ ﺍُﻫﺘْﻤٌﺎﻣٌﺎ ﻣٌﺴِﻴَﻄِﺮَﺍ ﻓَﻲَ ﺍﻟُﺘْﻔَﻜِﻴَﺮَ ﺍﻟُﺄٌﺧﻠُﺎﻗًﻲَ ﻭَﺍﻟُﻘًﺎﻧَﻮَﻧَﻲَ
ﻛِﺬََﻟُﻚِْ ْﻋﻠُﻲَ ﺍﻟُﺴِﻮَﺍﺀ ..
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻮﺿﻮﻉ ‏( ﺍﻟﻮﺭﻉ .. ﻭ .. ﺍﻟﺘﻘﻮﻱ ‏) ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮ .. ﻫﺎﻫﻮ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻳﻨﺰﺭ ﺍﻷﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺪﻣﺖ ﺷﻬﺪﺍﺀ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺪﻣﻎ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﻛﻮﻧﺔ ﻭﻟﺪ ﻛـــ ‏( ﺧﻼﺻﺔ ‏) ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ
ﻟﻠﺮﻋﻮﻧﺔ ـــ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ـــ
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟـ ‏( ﻣﻤﻜﻦ ‏) ﺣﻴﻦ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺗﺴﻮﻳﻐﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻷﻛــــﺜﺮ ﺣﺼﺮﺍ ـــ ﻛﻤﻨﻄﻖ
ﻋﺮﻭﺽ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻻ ﻣﻨﻄﻖ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻗﺾ ـــ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﺮﺣﺔ ﺍﺣﺪ
ﺗﻼﻣﻴﺬﺓ ‏( ﺃﺑﻮﻟﻴﺪ ‏) ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ..
ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺴﺮﺑﻞ ﺑﺪﺛﺎﺭ ﺍﻟـ ‏(ﻻﺷﻴﺊ) ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺿﺮﺗﺔ ﺗﺠﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ . ﻭﺍﻛﺒﺮ ﺳﻔﺴﻄﺎﺋﻴﻬﺎ ﻓﻠﺴﻔﺔ .. ﻭﻫﻮ
ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺠﻬﻞ .. ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ‏(ﺇﻟﻜﺴﺒﻴﺎﺩ) ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ
ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺣﻤﻴﺪﺓ .. ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻮﺭﻥ ﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻱ ﻓﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﺭﻱ
ﺧﻠﻒ ﺍﻧﺔ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻻ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ !! .
ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺎﻉ ﻋﻨﺔ ﺍﻧﺔ ‏(ﻧﺒﻲ) ..! ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻟﺪﻱ ﺍﻷﺛﻴﻨﻴﻦ ﺑﺄﻧﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺒﻲ
‏(ﻣﺎ‏) ﺍﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﺔ ﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺍﺭﺳﻠﺔ ! ! .. ﻓﺴﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻧﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺜﻞ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻗﺘﺌﺬ .. ﺑﻴﺪ ﺍﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ .
ﺑﻘﻲ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ . ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺷﻴﺊ ‏(ﻣﺎ) ﻫﻲ ﻋﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﺃﻭﺟﺪ " ﺻﻨﻊ " ﻟﻪ
ﻓﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻛـ ‏(ﺳﻴﻒ) ﺣﺪﺓ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻴﻒ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺣﺪﺓ
ﻫﻲ ﺣِﺪﺗﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﺘﺮ ﻣﺎ
ﻳﺮﺍﻡ ﺑﺘﺮﺓ ..
ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻧﺔ ﻋﺮﻑ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﺔ ﻭﺍﺳﺘﻮﻋﺒﻬﺎ ﻛﺪﺭﺱ ﻻﺯﻡ ﻭﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﺰﻣﺎﺕ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺣﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺎﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩة ﻭﺟﻮﻫرﻫﺎ ..ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ : "ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻥ
ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻨﻔﻌﻠﺔ ". ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻧﻔﺴﺔ ﻣﺤﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻭﺍﻹﺛﺎﺭ ﻣﺸﻌﺔ
ﻛﻤﺎﻟﻘﺒﺲ .. ﺳِﻤٌﺖْ ﺑّﺔِ ﻧَﺤُﻮَ ﻣٌﺮَﺍﻓَﻲَ ﺍﻟُﻄُِﻬﺮَ ﻭَﺍﻟُﺘْﻨَﺰُﺓِ ْﻋﻦَ ﺛُﻘًﻞُ ﺍﻟُﺎﺑّﺪِﺍﻥَ ﺍﻟُﻤٌﻨَﺘْﻨَُﻪ ﺑّﺎﻓَْﻌﺎﻝُ ﺍﻟُﻤٌﺴِﺘْﻘًﺒّﺤُﺎﺕْ ﻣٌﻦَ ﺍﻟُﺎﻣٌﻮَﺭَ ﺍﻟُﻤٌﺸِﻴَﻨَﺔِ ْﻋﻴَﺒّﺎ ‏( َفتﺮفع‏) ﻭَﺇﺛُﻢٌ ‏(ﺗْﻮَﺭَْﻉ) .
ﻭَﻟُﻜِﻦَ ُﻫﻞُ ﺃﺳِْﻌﻒَ ﺳِﻘًﺮَﺍﻁِ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﺎﺭﻧﻴﺖ ‏(ﺃﻣﺔ) ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺿﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺩﺕ؟ !
ﻫﺬﺍ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻧﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﺍ ﺷﻜﻞ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﺑﺤﺖ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻤﻦ
ﺳﺒﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ .. ﻛﺎﻥ ﺑﻄﻼ جسوراً .. ﻭﻗﺎﺋﺪﺍ ﻣﺤﻨﻚ ﻫﻤﺎﻡ ﻭﻣﺎ ‏( ﺩﻳﺒﻠﻴﻮﻥ 424
ﻕ. ﻡ ‏) ﺑﺒﻤﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻨﺤﻮ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﻋﺰﺯ ﻗﺘﺎﻋﺔ ﺍﻻﺛﻴﻨﻨﻴﻦ ﻓﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺎﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ‏(ﺩﻳﻤﻮﻓﻠﻴﺲ 422 ﻕ. ﻡ ) ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ‏(ﺍﻷﺭﺟﻴﻨﻮﺯ 404‏) ﺁﻧﻔﺔ ﺍﻟﺰﻛﺮ .. ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺗﻤﺎﻣﺎ˝ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ .. ؟ ﻛﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺗﻬﻮﺭ ﻭﺣﻤﻖ ﻭﺍﻱ
ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻓﻀﻴﻠﺔ !! .
ﺇﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ‏(ﺃﻣﺔ‏) ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﺗﺨﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ‏(ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ
ﻣُﺨﻠّﻊ) .. ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻛـ(ﻧﻤﻮﺯﺝ) ﻣُﺤﻠﻲ ﺍﻭ ﻣُﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ .. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻮﺩ ﺃﻱ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ .. ﺗﺪﺍﺭﻛﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍلجوهرﻱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺬ ﺍﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻮﺳﺎﻣﺔ
ﻗﺴﻤﺎﺗﺔ ﺃﻭ ﺑﻬﺎﺀ ﻃﻠﺘﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﻦ .. ﻓﺪﻭﻧﻜﻢ
‏(ﺷﺎﺭﻣﻴﺪ) ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﺍﻻﺛﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤُﺪﻟﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﺔ ﺣﻮﺍﺭ ﺷﻴﻖ ﻭﻱَ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ
.. ﺍﺳﺮ ﻟــ ‏(ﺇﻓﻼﻃﻮﻥ) ﺑﻮﻋﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻘﺺ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﺓ ﺍﻟﻤُﺴﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﺔ ﺩﻭﻥ
ﺗﻮﺭﻉ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻣﺎ ..(!!) ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ.
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ ــ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﺔ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺲ ــ ﺑﺸﻊ : ﻭﺟﻪ ﻣﺴﻄﺢ ﻭﺃﻧﻒ
ﺃﻓﻄﺲ ﻟﻤﻨﺨﺎﺭﺍﻥ ﺧﺎﻧﺴﺎﻥ .. ﻭعينا ﺛﻮﺭ ﺃﻋﻠﻲ ﺭﺃﺱ ﺣﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻭ
ﺷﻔﺘﺎﻥ ﻏﻠﻴﻈﺘﺎﻥ . ــــ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ـــ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﻤﻼ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺙ ﺑﻬﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺒﺘﻪ .. ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ
ﺻﻴﻔﺎ ﻭﺷﺘﺎﺀﺍً .. ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻳﺐ .. ﻣﻌﻄﻔﺔ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺉ ﻛﺎﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻨﻘﺼﻠﺔ
ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ .. ﻣﻤﺴﻜﺎ ﻋﺼﺎ ﺑﺎﺣﺪﻱ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺄﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﺪﻝ ﻣﻌﻄﻔﺔ ﺣﺎﻝ ﺳﻘﻮﻃﺔ
ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻱ ــ
ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺰﻛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺇﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﺸﺎﺀ ‏(ﺃﻏﺎﻧﺘﻮﻥ) ﻭﻗﺪ
ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻟﻴﻠﺌﺬ ﺑﻨﺤﻮ ﺟﻴﺪ ﻭﻣﻨﺘﻌﻼ ﺧﻔﻴﺔ ..
ﻭﻟﻜﻦ .. ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺎﻫﻮ "ﺧَﻠﻖ" ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗُﻮﺭﻥ ﺑﻤﺎﻫﻮ
"ﺧُﻠﻖ" .. ﻓﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﺍﻟﻲ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ جماﻝ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻭﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﻭﻣﻐﺮﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻱ ﻓﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻄﻴﻊ ﻣﺤﺾ ﻫﺒﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ..
ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ‏( ﻏﺎﻧﺪﻱ ﻭ ﻛـــــﺎﻧﻂ ‏) ﺑﻤﻈﻬﺮﻳﻬﻤﺎ .؟؟
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺘﺔ ﺃﻣﻪ ﻛﺮﻫﺎ ﻭﻭﺿﻌﺘﺔ ﻛﺮﻫﺎ ﻭﺭﺑﺘﺔ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻷﻧﺔ ﻟﻴﺲ
ﺛﻤﺔ ﻣﻮﻟﻮﺩ ‏(ﻣﺎ) ﺗﻀﻌﺔ ﺃﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟـ ‏(ﺧﻠﻘﺔ) ﺩﻭﻥ
ﺗﻔﺼﻞ .. ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ ﻧﻤﻮﺕ ﺃﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻷﻱ
ﺷﻴﺊ ﻧﺤﻲ ؟ ﻫﺬﺍ ﺍﺫﺍ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ ‏(ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ) ..
ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .. ﻓﺴﻘﺮﺍﻁ ﻭﻟﺪ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻘﻮﻉ ﺍﻟﺸﻮﻛﺮﺍﻥ ‏(ﻧﺒﺘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻴﺔ) ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻏﻠﻴﻈﺘﺎﻥ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻟﻴﺮﺗﺸﻒ ﺍﻛـــﺜﺮ .. ﻓﻘﺪ ﺇﺧﺘﺎﺭ ﻛﻴﻒ ‏(ﻳﺤﻲ) ﻭ ﻛﻴﻒ
‏(ﻳﻤﻮﺕ) ؟ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﻟﺪ (؟) ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﺔ ﺍﻣﻪ ﺍﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﻮ..(!).

الاثنين، 4 يوليو 2016

إحُسِنَوَا الُظٌنَ بّرَبّ الُْعالُمٌيَنَ

https://youtu.be/rahOJ4nJue0

الأحد، 3 يوليو 2016

أجلس_بنا_نذداد_إيماناً

http://meshkat.net/files/9308/