الأحد، 10 يوليو 2016

هل ولد (سقراط) مبتسماً ..(؟)

ُ                             هل ﻭَﻟُﺪِ ‏(ﺳُِﻘًﺮَﺍﻁِ) ﻣٌﺒّﺘْﺴِﻤٌﺎً ..؟
Yasir aburfas

ﻟُﺄﻥَ ﺍﻟُﻔَﻜِﺮﺍﻟُﻤٌﺘْﻘًﺪِ ــ ﺍﻭَ ﺍﻟُﺬَﻱَ ﻳَﻮَﺩِ ﻟُﺔِ ﺃﻥَ ﻳَﻜِﻮَﻥَ ﻛِﺬَﻟُﻚِ ــ ﻳَﺘْﺪِﺭَﺏّ ْﻋﻠُﻲَ ﺍﻟُﺘْﺴِﺎﺅﻟُﺎﺕْ

ﺍﻟُﺄﺳِﺎﺳِﻴَﺔِ ﻭَﺍﻟُﻐًﻮَﺹّ ﻓَﻲَ ﻟُﺞْ ﺍﻟُﺄﺷِﻴَﺎﺀ ﺣُﺘْﻲَ ﻳَﺼّﻞُ ﺇﻟُﻲَ ﺍﻟُﺠْﻮَُﻫﺮَﻱَ .. ﻛِﺎﻥَ ْﻋﻠُﻴَﻨَﺎ ﺃﻥَ ﻧَﻀُْﻊ

‏(إﺟْﺎﺑّﺎﺕْ) ﺇﻓَﺘْﺮَﺍﺿُﻴَﺔِ ﻣٌﺴِﺒّﻘًﺔِ ﻟُﺄﺳِﺌﻠُﺔِ ﻟُﻢٌ ﺗﻄﺮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ُ ﺃﻭﺗْﻄِﺮَﺃ ﺣﺘﻲ (!) ُ ,, ﻭَﻟُﻴَﺲِ
ﺑّﺎﻟُﻀُﺮَﻭَﺭَﺓِ ﺃﻥَ ﺗْﻜِﻮَﻥَ ُ ﻫﺬَﺓِ ﺍﻟُﺈﺟْﺎﺑّﺎﺕْ ــ ْﻋﻠُﻲَ ﺍﻟُﺼّْﻌﻴَﺪِ ﺍﻟُﻔَﻮَﺭَﻱَ ــ ﻣٌﻘًﻨَْﻌﺔِ ... ﺑّﻞُ ﻳَﻜِﻔَﻲَ ﺃﻥَ
ﺗْﻜِﻮَﻥَ ﻟُﺂﺋﻘًﺔِ ﺑّﺎﻟُﺤُﺪِ ﺍﻟُﺄﺩِﻧَﻲَ ..
ﻭَﻟُﻜِﻦَ ﺗْﺮَﻱَ ﻛِﻴَﻒَ ﻳَﻤٌﻜِﻦَ ﺃﻥَ ﻳَﻜِﻮَﻥَ ﺫَﻟُﻚِ ؟
علي ﺃﻱَ ﺣُﺎﻝُ  ,, ﺇﻥَ ﻟُﻢٌ ﻳَﻜِﻦَ ﺍﻟُﺈﺳِﺘْﻔَُﻬﺎﻡٌ ﺍﻟُﺄٌﺧﻴَﺮَ ﻣٌﻦَ ْﻋﻴَﻨَﺔِ ُﻫﺬَﺓِ ﺍﻟُﺄﺳِﺌﻠُﺔِ .. ﻓَﺮَﺑّﻤٌﺎ ﺍﻟُﺘْﺎﻟُﻲَ
!!..
ﺳِﻘًﺮَﺍﻁِ ﺍﻟُﺬَﻱَ ﺇٌﺧﺘْﺎﺭَ ‏(ﻛﻴَﻒَ) ﻳَﻤٌﻮَﺕْ ﻭَﺑّﺸِﻜِﻞُ ﺗْﺠْﺴِﺪِﺕْ ﻓَﻴَﺔِ ﺍﻟُﻤٌﺄﺳِﺎﺓِ ﻭَﺍﻟُﻤٌﻠُُﻬﺎﺓِ ﻭَﺍﻟُﺘْﺮَﺍﺟْﺪِﻳَﺎ
ﻭَﺷِﻴَﺌﺎ ﻣٌﻦَ ﺍﻟُـ(Action) ﺷﻬﺪﺕ ﻓﺼﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﺛﻴﻨﺎ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﻭﺇﺭﺑــﺎﻙ .. ﺗﺮﻱ ﻫﻞ
ﻭﻟﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻭ ﺧﻼﻓﺔ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺣﺘﻲ ‏(ﻓَﻴَﺎﺭَﻧَﻴَﺖْ)
ﺃﻣٌﺔِ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻴﻦ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻴﻨﺔ .. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻗﺪ ﻭﻟﺪﺗﺔ
ﻛـــ(ﺧﻼﺻﺔ) ﻓﻀﻼ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭﺩﺭﺍﻳﺔ .. ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻫﺬﺓ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻﺩﺓ ‏(ﻗـــﺎﺑﻠﺔ) ﻓﻠﻜﻢ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻻﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤُﺒﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺍﻧﻔﻜﺖ
ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻦ ﻋﻨﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺽ .. ﻟﻬﺬﺍ . ﻳَﺮَﻱَ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
‏(ﻓﻲ ﺍﻭ ﻟـ) ـﻭﻟﻴﺪﻫﺎ ــ ﺍﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﻭﺟﻬﺔ ــ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺤﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺃﺛﻴﻨﺎ ﺍﻻﻗﺪﻣﻴﻦ ﻓﺘﺰﻳﻨﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ
ﺍﻻﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻔﺬﻫﺎ ــ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ـ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺃﺑﻴﺔ ‏(ﺳﻮﻓﺮﻧﻴﺴﻚ) ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻠﺴﻼﻟﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻏﺘﻴﻞ ـ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ــ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﺏ ﻋﻦ ﻋﻦ ﻋﺮﺽ ﻭﺷﺮﻑ ﻭﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ..
ﺃﻭ ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻬﺎ ‏(ﺳﻘﺮﺍﻁ) .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺰﺩﺍﻥ . ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺤﻜﻴﻢ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ‏(ﺃﺛﻴﻨﺎ) ﻭﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻻﺛﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀﺍ ﻣﻦ ‏(فﻴﺜﺎﻏﻮﺭﺱ .. ﻳﺴﻮﻉ ..
ﻭﻛﻮﻧﻔﻮﻧﺸﻮﺱ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀﺍ ﺑـﺎﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﺍﻙ
ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ‏(أﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ‏) ﻣﻦ ﺍﺑﺮﺯ ﺳﺎﻟﻜﻴﻦ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ .. ﻫﺬﺍ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﺔ ﻣﺼﻴﺮﺓ : ﺍﺳﺘﻀﺪﻡ ﺍﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ ﺑﺄﺛﻴﻨﻴﺔ ﺃﺛﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ‏(ﻕ. ﻡ) ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻓــــــﻜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﻭﺗﺴﺎﺅﻻﺗﺔ ﺍﻟﺠﺰﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻤﺔ ــ ﻗﺒﻼ ــ ﻟﺪﻱ ﺍﻷﺛﻨﻴﻨﻴﻦ
ﺑﺨﻄﺌﻄﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺛﻴﻨﻲ ﺍﻹﻟﻬﻲ .. ﻓﺈﺗﻬﻤﻮﻩ ﺑﺎﻻﻟﺤﺎﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺮﺩ
ﺑﻌﺾ ‏(ﺁﻟﻪ) ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ‏(ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ) ﻣﻦ ﻗﺪﺳﻴﺘﻬﻤﺎ ﺍﺫ ﻭﺻﻔﻬﻤﺎ ﺑﻜﺘﻠﺘﻴﻦ
ﻣﺸﺘﻌﻠﺘﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﻓﺤﻮﻛﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ــ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ـــ ﺍﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻭﻟﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ــ ﺍﻥ ﻓﻴﺎﺭﻧﻴﺖ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺫﻟﻚ .. ﺍﺫ
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺍﻻﺣﺎﺿﺮﺓ ﺍﺭﺳﻠﺘﺔ ﻟﻴﺘﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺯﻛﺮﺓ
‏( ﺃﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ ‏) .
ﻓﻴﻌﻠﻤﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟـﻜﻮﻧﻴﺎﺕ ‏( Cosmology ‏) ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻭﻣﻌﻠﻤﺔ ﺍﻥ
ﺗﺪﺍﺭﺳﺎ ﺧﻮﺍﺹ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﻮﺻﻼ ﺍﻟﻲ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ــ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻴﻞ
ــ ﻭﺃﻧﺎﻛﺴﺎﻏﻮﺭ ــ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻭﻣﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ
ﺗﻠﻤﻴﺬﺓ ﺍﻟﻨﺠﻴﺐ ﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺭَﺳﺦ ﻓﻴﺔ ﺍﻹﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﻘﻨﺎﻋﺎﺗﺔ
ﺣﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ .. ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺪ
ﻋﺒﺪ ﻟﻪ ﺩﺭﺏ ‏( ﺍﻟﺴﻔﺴﻄﺔ ‏) ﺣﺘﻲ ﻏﺪﺍ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻤﺎ
ﻋﺮﻓﺘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺒﺠﻞ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ﺣﺠﺘﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺻﻔﺎﺗﺔ ﺭﻏﻢ
ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺪﻭﻧﺔ ــ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ــ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺳﻠﻮﻛﺔ .. ﻫﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﺔ ﻭﺻﻞ ﺑﺄﺧﻼﻗﺔ .
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻴﺔ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﺍﻥ " ﻣﺎ ﻓﺎﺗﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻟﻴﺪﺭﻛﺔ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻤﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺠﻬﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺔ " ــ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ‏( ﺷﻠﻴﺮﻣﺎﺷﺮ ‏)
ﻣﻌﻀﻠﺘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ : ‏( ﻣﺎﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ‏) .. ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ . ﺑﺪﻣﺎﺛﺔ ﻭﺗﻮﺍﺿﻊ ﻓﺎﻕ ﺣﺪ
ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻓﻴﺰﻛﺮ ﺍﻧﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺫﻫﻐﺐ ‏( ﺷﻴﺮﻭﻳﻔﻮﻥ ‏) ﺍﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬ . ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻌﺪ ﻹﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﺳﻴﻂ ﻭﺣﻲ ‏( ﺩﻟﻴﻔﺔ ‏) .. ﻟﺘﺤﻘﻖ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﻦ
ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ؟ ﻓﻤﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻟﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺟﺎﺑﺘﺔ ‏( ﻻ ‏) !!
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ .. ﻭﺳﻘﺮﺍﻁ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ. ﻳﺘﺴﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﻋﻤﺎ : ﻣﺎﻫﻮ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻜﻮﻧﺔ ‏(ﻫﻮ ‏) ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻂ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻱ ﻧﻔﺴﺔ ﻟﻴﺲ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻻﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻭ ﻗﻠﻴﻼ
ﻟﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ .. ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ . ﺍﻟﻲ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺛﻴﻨﻲ ﺳﻨﺠﺪﺓ ﻗﺪ
ﺗﻤﻮﺿﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺍﺱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻔﺎﺻﻠﻬﺎ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ . .. ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺟﻞ . ﺇﻻ ﻛــــﺎﻥ ﻛﺄﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﻦ ﺳﻮﺍﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﺻﺤﻴﺢ .
ﻛﺒﺮﻫﻦ ﻟﻬﺬﺍ ـــ ﺍﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻋﻘﺎﺏ ﺳﻴﺮﺓ ﻣﻌﺮﻛﺔ ‏( ﺍﻷﺭﺟﻴﻨﻮﺯ ‏) ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻋﺴﺖ ﻋﻦ ﺣﻤﻞ ﺭﻓﺎﺕ ﺭﻓﺎﻗﻬﻢ ﺗﻌﻠﻼ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ... ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .. ﻛﻮﻧﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ
ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ .. ﻭﺳﻘﺮﺍﻁ ﺿﻤﻦ ﺍﻛــــﺒﺮ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ : ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻘﺎﺿﺎﺓ ﻛﻞ ﺟﻨﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺣﺪﺍ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻣﻮﻗﻔﺔ
ﻋﻮﺿﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻛﻤﻮﺍ ﺟﻤﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ .. ﺣﻮﻛﻤﺖ
ﺍﻻﻟﻮﻳﺔ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﻟﻴﺘﻀﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ــ ﺑﻤﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ــ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﻀﻲ
ﺍﻻﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺑﺎﻻﻋﺪﺍﻡ .. ﺍﻧﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ :
ﻳَﻈٌﻞُ ﻣٌﻮَﺿُﻮَْﻉ ﺍﻟُﺠْﺮَﻡٌ ﺍﻟُﻤٌﺮَﺗْﻜِﺐّ ﺑّﺪِﻭَﻥَ ﺷِﺎُﻫﺪِ ‏( ﻣٌﺎ ‏) ﻭَﺑّْﻌﺪِ ﺍﻥَ ﺻّﺎﺭَ ﺍﻟُﺈْﻋﺘْﻘًﺎﺩِ ﺑّﺎﻟُﻨَﻈٌﺮَﺓِ
ﺍﻟُﻜِﻠُﻴَﺔِ ﻟُﻠُْﻌﻨَﺎﻳَﺔِ ﺍﻟُﺈﻟُُﻬﻴَﺔِ ﻏًﻴَﺮَ ﻣٌﻮَﺟْﻮَﺩِ ﺍﻟُﺒّﺘْﺔِ ﻭَﺃﺻّﺒّﺢُ ﺍﻟُﺘْْﻌﺮَﺽُ ﻟُﻠُْﻌﻘًﺎﺏّ ﻟُﺎ ﻳَﺘْﻮَﻗًﻒَ ﺇﻟُﺎ ْﻋﻠُﻲَ
ﻧَﻈٌﺮَﺓِ ﺍﻟُﺂٌﺧﺮَﻳَﻦَ ﻟُﻠُﻨَﺎﺱِ .. ﺃﺻّﺒّﺢ ﺍُﻫﺘْﻤٌﺎﻣٌﺎ ﻣٌﺴِﻴَﻄِﺮَﺍ ﻓَﻲَ ﺍﻟُﺘْﻔَﻜِﻴَﺮَ ﺍﻟُﺄٌﺧﻠُﺎﻗًﻲَ ﻭَﺍﻟُﻘًﺎﻧَﻮَﻧَﻲَ
ﻛِﺬََﻟُﻚِْ ْﻋﻠُﻲَ ﺍﻟُﺴِﻮَﺍﺀ ..
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻮﺿﻮﻉ ‏( ﺍﻟﻮﺭﻉ .. ﻭ .. ﺍﻟﺘﻘﻮﻱ ‏) ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮ .. ﻫﺎﻫﻮ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻳﻨﺰﺭ ﺍﻷﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺪﻣﺖ ﺷﻬﺪﺍﺀ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺪﻣﻎ ﺗﺼﻮﺭﻧﺎ ﻛﻮﻧﺔ ﻭﻟﺪ ﻛـــ ‏( ﺧﻼﺻﺔ ‏) ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ
ﻟﻠﺮﻋﻮﻧﺔ ـــ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ـــ
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟـ ‏( ﻣﻤﻜﻦ ‏) ﺣﻴﻦ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺗﺴﻮﻳﻐﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻲ ﺍﻷﻛــــﺜﺮ ﺣﺼﺮﺍ ـــ ﻛﻤﻨﻄﻖ
ﻋﺮﻭﺽ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻻ ﻣﻨﻄﻖ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﻗﺾ ـــ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﺮﺣﺔ ﺍﺣﺪ
ﺗﻼﻣﻴﺬﺓ ‏( ﺃﺑﻮﻟﻴﺪ ‏) ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ..
ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺃﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺴﺮﺑﻞ ﺑﺪﺛﺎﺭ ﺍﻟـ ‏(ﻻﺷﻴﺊ) ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺿﺮﺗﺔ ﺗﺠﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ . ﻭﺍﻛﺒﺮ ﺳﻔﺴﻄﺎﺋﻴﻬﺎ ﻓﻠﺴﻔﺔ .. ﻭﻫﻮ
ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺠﻬﻞ .. ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ‏(ﺇﻟﻜﺴﺒﻴﺎﺩ) ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ
ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺣﻤﻴﺪﺓ .. ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻮﺭﻥ ﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻱ ﻓﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﺭﻱ
ﺧﻠﻒ ﺍﻧﺔ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻻ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ !! .
ﻭﻟﻤﺎ ﺷﺎﻉ ﻋﻨﺔ ﺍﻧﺔ ‏(ﻧﺒﻲ) ..! ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻟﺪﻱ ﺍﻷﺛﻴﻨﻴﻦ ﺑﺄﻧﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺒﻲ
‏(ﻣﺎ‏) ﺍﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﺔ ﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺍﺭﺳﻠﺔ ! ! .. ﻓﺴﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻧﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺜﻞ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻗﺘﺌﺬ .. ﺑﻴﺪ ﺍﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ .
ﺑﻘﻲ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ . ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺷﻴﺊ ‏(ﻣﺎ) ﻫﻲ ﻋﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﺃﻭﺟﺪ " ﺻﻨﻊ " ﻟﻪ
ﻓﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻛـ ‏(ﺳﻴﻒ) ﺣﺪﺓ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻴﻒ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺣﺪﺓ
ﻫﻲ ﺣِﺪﺗﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﺘﺮ ﻣﺎ
ﻳﺮﺍﻡ ﺑﺘﺮﺓ ..
ﻭﻓﻀﻴﻠﺔ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻧﺔ ﻋﺮﻑ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﺔ ﻭﺍﺳﺘﻮﻋﺒﻬﺎ ﻛﺪﺭﺱ ﻻﺯﻡ ﻭﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﺰﻣﺎﺕ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺣﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺤﺼﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺎﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩة ﻭﺟﻮﻫرﻫﺎ ..ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ : "ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻥ
ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻨﻔﻌﻠﺔ ". ﻓﺼﺎﺭﺕ ﻧﻔﺴﺔ ﻣﺤﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻭﺍﻹﺛﺎﺭ ﻣﺸﻌﺔ
ﻛﻤﺎﻟﻘﺒﺲ .. ﺳِﻤٌﺖْ ﺑّﺔِ ﻧَﺤُﻮَ ﻣٌﺮَﺍﻓَﻲَ ﺍﻟُﻄُِﻬﺮَ ﻭَﺍﻟُﺘْﻨَﺰُﺓِ ْﻋﻦَ ﺛُﻘًﻞُ ﺍﻟُﺎﺑّﺪِﺍﻥَ ﺍﻟُﻤٌﻨَﺘْﻨَُﻪ ﺑّﺎﻓَْﻌﺎﻝُ ﺍﻟُﻤٌﺴِﺘْﻘًﺒّﺤُﺎﺕْ ﻣٌﻦَ ﺍﻟُﺎﻣٌﻮَﺭَ ﺍﻟُﻤٌﺸِﻴَﻨَﺔِ ْﻋﻴَﺒّﺎ ‏( َفتﺮفع‏) ﻭَﺇﺛُﻢٌ ‏(ﺗْﻮَﺭَْﻉ) .
ﻭَﻟُﻜِﻦَ ُﻫﻞُ ﺃﺳِْﻌﻒَ ﺳِﻘًﺮَﺍﻁِ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﺎﺭﻧﻴﺖ ‏(ﺃﻣﺔ) ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺿﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺩﺕ؟ !
ﻫﺬﺍ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻧﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺫﺍ ﺷﻜﻞ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﺑﺤﺖ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻤﻦ
ﺳﺒﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ .. ﻛﺎﻥ ﺑﻄﻼ جسوراً .. ﻭﻗﺎﺋﺪﺍ ﻣﺤﻨﻚ ﻫﻤﺎﻡ ﻭﻣﺎ ‏( ﺩﻳﺒﻠﻴﻮﻥ 424
ﻕ. ﻡ ‏) ﺑﺒﻤﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻨﺤﻮ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﻋﺰﺯ ﻗﺘﺎﻋﺔ ﺍﻻﺛﻴﻨﻨﻴﻦ ﻓﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺎﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ‏(ﺩﻳﻤﻮﻓﻠﻴﺲ 422 ﻕ. ﻡ ) ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ‏(ﺍﻷﺭﺟﻴﻨﻮﺯ 404‏) ﺁﻧﻔﺔ ﺍﻟﺰﻛﺮ .. ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺗﻤﺎﻣﺎ˝ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ .. ؟ ﻛﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﻫﻮ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺗﻬﻮﺭ ﻭﺣﻤﻖ ﻭﺍﻱ
ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﻓﻀﻴﻠﺔ !! .
ﺇﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ‏(ﺃﻣﺔ‏) ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﺗﺨﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ‏(ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ
ﻣُﺨﻠّﻊ) .. ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻛـ(ﻧﻤﻮﺯﺝ) ﻣُﺤﻠﻲ ﺍﻭ ﻣُﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ
ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ .. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻮﺩ ﺃﻱ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ .. ﺗﺪﺍﺭﻛﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍلجوهرﻱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺬ ﺍﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻮﺳﺎﻣﺔ
ﻗﺴﻤﺎﺗﺔ ﺃﻭ ﺑﻬﺎﺀ ﻃﻠﺘﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﻦ .. ﻓﺪﻭﻧﻜﻢ
‏(ﺷﺎﺭﻣﻴﺪ) ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﺍﻻﺛﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤُﺪﻟﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﺔ ﺣﻮﺍﺭ ﺷﻴﻖ ﻭﻱَ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ
.. ﺍﺳﺮ ﻟــ ‏(ﺇﻓﻼﻃﻮﻥ) ﺑﻮﻋﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻘﺺ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﺓ ﺍﻟﻤُﺴﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﺔ ﺩﻭﻥ
ﺗﻮﺭﻉ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻣﺎ ..(!!) ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ.
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ ــ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﺔ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺲ ــ ﺑﺸﻊ : ﻭﺟﻪ ﻣﺴﻄﺢ ﻭﺃﻧﻒ
ﺃﻓﻄﺲ ﻟﻤﻨﺨﺎﺭﺍﻥ ﺧﺎﻧﺴﺎﻥ .. ﻭعينا ﺛﻮﺭ ﺃﻋﻠﻲ ﺭﺃﺱ ﺣﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻭ
ﺷﻔﺘﺎﻥ ﻏﻠﻴﻈﺘﺎﻥ . ــــ ﺍﻟﻲ ﺫﻟﻚ ـــ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﻤﻼ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺙ ﺑﻬﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺒﺘﻪ .. ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ
ﺻﻴﻔﺎ ﻭﺷﺘﺎﺀﺍً .. ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻳﺐ .. ﻣﻌﻄﻔﺔ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺉ ﻛﺎﻟﻤﻌﻮﺯﻳﻦ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻨﻘﺼﻠﺔ
ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ .. ﻣﻤﺴﻜﺎ ﻋﺼﺎ ﺑﺎﺣﺪﻱ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺄﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﺪﻝ ﻣﻌﻄﻔﺔ ﺣﺎﻝ ﺳﻘﻮﻃﺔ
ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻱ ــ
ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺰﻛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺇﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻋﺸﺎﺀ ‏(ﺃﻏﺎﻧﺘﻮﻥ) ﻭﻗﺪ
ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻟﻴﻠﺌﺬ ﺑﻨﺤﻮ ﺟﻴﺪ ﻭﻣﻨﺘﻌﻼ ﺧﻔﻴﺔ ..
ﻭﻟﻜﻦ .. ﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺎﻫﻮ "ﺧَﻠﻖ" ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗُﻮﺭﻥ ﺑﻤﺎﻫﻮ
"ﺧُﻠﻖ" .. ﻓﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﺍﻟﻲ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ جماﻝ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻭﺭﻭﻧﻘﻬﺎ ﻭﻣﻐﺮﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻱ ﻓﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻄﻴﻊ ﻣﺤﺾ ﻫﺒﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ..
ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ‏( ﻏﺎﻧﺪﻱ ﻭ ﻛـــــﺎﻧﻂ ‏) ﺑﻤﻈﻬﺮﻳﻬﻤﺎ .؟؟
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺘﺔ ﺃﻣﻪ ﻛﺮﻫﺎ ﻭﻭﺿﻌﺘﺔ ﻛﺮﻫﺎ ﻭﺭﺑﺘﺔ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻷﻧﺔ ﻟﻴﺲ
ﺛﻤﺔ ﻣﻮﻟﻮﺩ ‏(ﻣﺎ) ﺗﻀﻌﺔ ﺃﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟـ ‏(ﺧﻠﻘﺔ) ﺩﻭﻥ
ﺗﻔﺼﻞ .. ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻱ ﺷﻴﺊ ﻧﻤﻮﺕ ﺃﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻷﻱ
ﺷﻴﺊ ﻧﺤﻲ ؟ ﻫﺬﺍ ﺍﺫﺍ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ ‏(ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ) ..
ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .. ﻓﺴﻘﺮﺍﻁ ﻭﻟﺪ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻘﻮﻉ ﺍﻟﺸﻮﻛﺮﺍﻥ ‏(ﻧﺒﺘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻤﻴﺔ) ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻏﻠﻴﻈﺘﺎﻥ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻟﻴﺮﺗﺸﻒ ﺍﻛـــﺜﺮ .. ﻓﻘﺪ ﺇﺧﺘﺎﺭ ﻛﻴﻒ ‏(ﻳﺤﻲ) ﻭ ﻛﻴﻒ
‏(ﻳﻤﻮﺕ) ؟ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﻟﺪ (؟) ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﺔ ﺍﻣﻪ ﺍﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﻮ..(!).

الاثنين، 4 يوليو 2016

إحُسِنَوَا الُظٌنَ بّرَبّ الُْعالُمٌيَنَ

https://youtu.be/rahOJ4nJue0

الأحد، 3 يوليو 2016

أجلس_بنا_نذداد_إيماناً

http://meshkat.net/files/9308/

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

Where are you going ..(1)

If you saw me on the back of a donkey sod White color .. .. there are bound to make absolutely sure I was going to ..

الأحد، 26 يونيو 2016

Where are you going ..(2)

** sat at the end the reality between opaque covers of fantasy and fertile and high hopes .. Under those Palm empty hoping to get the bright future

الأحد، 28 فبراير 2016

لُحُنَ أغًنَيَــــتْيَ

لحـــن أغنيتــى

عفواً يا رفاقى خلونى ..
الآن فى حضرة ملهمتى
حضرت إلىّ تدعونى ..
لأكمل نظم أغنيتى
سأعود إليكم مهما غبت
فَدعونى أحقق أمنيتى


جلست إليها أسمعها ..
تخبرنا عن وادى جنونى
وأخوات تكبرهم سنا ..
وأبوها يصنعهن فناً
من حديثها إرتجفت أوصالى ..
وتبدل حالى ..من ..حاليَ
وفؤادى يتضور جوعاً ..
إذ كان ليُبدى مفزوعاً ..
من خبرها وإيمانى بالجنِ ...
♡♡

ًفَنزلنا للوادى معا
ونفسى فى نفسى تحدثنى ..
ًوخيالى يرسم أوصافا ..
ًأشكالاً بدت أطيافا ..
ًأنوارٌ تنبثقُ من نارا ..
وَفَرحتُ ونفسى طربت ..
وملامح الدهشة فيَ قد كبرت ..
وأطراف الوادى منى دنت ..
تسالمنى وتحيينى
فإذا بالوادى يعرفنى ..
من حديث مُلهمتى عنى
وبدأت أحقق أمنيتى ..
وفى خاطرى أدون أغنيتى
فالكُل هنالك يعرفنى ..
إنى فى حضرة مُلهمتى ..

%%%

أخذتنى مُلهمتى تْْعرَفَنَيَ ..
بالوادى وأنواع سكونه
وفى ظل شجرة منها دنت ..
تُجلسنى وفى أذنى همست
بحديث عن حب وجنون ..
ويداها ويداى إلتحمت
وددت الرد وحروف كلامي قد هربت
ونظرت إلى أم عينيها ..
وَكأنى عرفتها من حين
وإزداد شوقى إليها ..
كما لو كنت بعيدا عنها سنين
فأذنها بصدريَ قًد نصطت ..
تسمع تناغم نبضى بأنينى
ًوَبّدوت بين يديها خجلا ..
فى براءة طفل مسكين..
&&&

وفى خاطرى أدون أغنيتى ..
ورفاقى كلَ يعرفنى
أنى فى حضرة مُلهمتى
عيناها تحدق فى وجنى
شفتاها مُنطبقة على شفتى
فوجدت في فيها رحيقاً ..
فَشربت منه شهداً
ولوردتاها سحرٌ وعبقٌ ..
حزتنيَ منه عبيراً
ومن حالى سررت أبداً
ومن فرحى كدتُ أطيرُ
ولعالمٌ آخر ضمتنى
وجعلتنى فيه أسير
حيث هنالك عبقرٌ ملكاً
جعلتنى لملكة أميرُ
وطيفاً بخيالى يذكرنى
بأصحابى ولفتهم إن عدتُ بأغنيتى..
فَخرجت تاركاً الوادى
ورفاقى لما رأونى إجتمعوا ..
يودون سماع أغنيتى ..
&&

فأخبرتهم ما كان من أمرى..
فمثل خبره من قبل ما سمعوا
فسألونى من أين تكون ملهمتى ..
???
فَإذا بى أسكنها فى شعرى بيتاً ..
وأسكبها فى طحين كلماتى زيتاً ..
وأخبزها لحناًً لأغنيتى...

أم درمان 2003

الخميس، 25 فبراير 2016

الُتْمٌلُــــقً .. آفَُه الُْعصّرَ الُتْيَ تُْهدِدِ "الُأمٌنَ الُوَظٌيَفَيَ"

ل
التملق آفة العصر التى تهدد "الأمن الوظيفي"

{ حيثما يوجد مدير يوجد منافق، وحيثما يوجد رئيس يوجد متملق ومتسلق هكذا أصبح واقع الحال. والغريب أن مثل هؤلاء باتوا يصنفون من قبل الرؤساء أنهم متعاونون فى العمل وحريصون على مصلحة الشركة أو المؤسسة وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك. وهذه النوعية المريضة من الأشخاص باتت لا تكترث إلا بالوصول الى ما تصبو اليه مهما كان الثمن ومهما كلفها الأمر. 
{ والمتملق شخص شديد الذكاء وخفيف الحركة وتلاحظ هذا بوضوح فى معظم المحيطين بأصحاب النفوذ فى المؤسسات، فتجد هذا المتملق حاد البصر ولماحاً بشكل مذهل ويقف دائماً على أطراف أصابعه مستعد دائما لتلبية أية إشارة صادرة عن سيده، فما أن يبادر السيد بأية التفاتة نحو أي شيء إلا وتجد صاحبنا بين يده ملبياً: (نعم سيدي) كما أنه يتولى الأعمال التى فيها احتكاك مباشر مع المدير ولا يتركها لغيره كما تجده دائماً متربصاً بزملائه لاصطياد أخطائهم.
{ وصفة التملق هى امتداد طبيعي للغدر والخيانة والنفاق فالشخص الذى يوجد معك بالساعات بوجه الزميل الصديق وفى نفس الوقت يحاول أن ينتهز أول سانحة ليطعنك فى ظهرك، لا شك أنه يجمع بين كل هذه الصفات. تبقى لنا أن نعلم أن المتملق له استعداد غير طبيعي فى أن يتلقى المهانة والشتائم من رؤسائه فى العمل دون أن يشعره هذا بالامتهان بل تجده يبتسم وهو يتلقى أقسى العبارات وربما تكون عبارات جارحة جداً وعلى مشهد من الناس لكنه لا يحرك ساكناً فى سبيل ألا يغضب عليه سيده. وقد تمتد به التنازلات لخدمة المدير خارج العمل فى أمور خاصة.
{ وجود فئة مثل هذه داخل أغلب المؤسسات يهدد الاستقرار والأمن الوظيفى لكثير من الموظفين والعمال الشرفاء، الذين يضعون العمل نصب أعينهم دون إرضاءات رخيصة لشخص بعينه وفى نفس الوقت نجد أن هذه المجهودات المضنية فى العمل التى يقومون بها من أجل كسب مشروع يمكن، وبكل بساطة، أن تنسب الى غيرهم وتسرق منهم دون أن يشعروا بذلك؛ لأن هذه الفئة من المتملقين لها مهارات منقطعة النظير فى تضخيم أعمالها والاستعراض أمام الرؤساء بجهودهم الزائفة، بمعنى أن هؤلاء لديهم المقدرة على تسويق أنفسهم بشكل قد يدهشك وقد يجعلك فى حيرة من هذه التمثليات المحبوكة بمهارة عالية. وليس بالغريب على هؤلاء أن يصلوا الى قلوب الرؤساء بأن يتخذوا من الآخرين معبراً لهم حتى لو كلفهم الأمر العبورعلى أنقاض زملائهم بعد أن يمزقوهم بالوشايات والأحاديث الملفقة وحياكة المؤامرات فى وضح النهار من أجل أن يقصوهم أو يبعدوهم درجة، المهم فقط هو الوصول والعمل بمبدأ أنا ومن بعدي الطوفان.
{ السؤال الذى نحن بصدده الذى نوجهه لكل الرؤساء والقائمين على أمر الناس فى الشركات والمؤسسات التى تضم داخلها مثل هذه الفئة: أين أنتم من هؤلاء المتملقين؟ الذين تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم يسيطرون على الوظائف ويقصون الأبرياء والشرفاء تحت ستار الحرص على العمل وتقربهم من الرؤساء، ويحظون بالترقيات وزيادة الرواتب دون غيرهم، فأنتم مسؤولون أمام الله عن ضياع حقوق الأبرياء، فهل أنتم آخر من يعلم؟! يبدو جلياً أن القائمين على أمر الموظفين من رؤساء وإداريين فى هذا البلد باتوا لا يميزون بين أولئك الأنقياء أصحاب المبدأ والعطاء والإخلاص فى العمل، وبين أصحاب الابتسامات الصفراء الذين يحملون سيف الغدر ليمزقون به أحشاء كل من يحول بينهم وبين الوصول. أولئك الذين تسربت سموم التملق إلى دمائهم وجرت في عروقهم وزينت لهم طريق الخداع والرياء فأفسدت ضمائرهم، وهذا مردّه الى أن معظم الرؤساء يهتمون فقط بالقالب الذى يقدم فيه العمل دون التقصي والاهتمام بجوهر العمل والسعى للوقوف على كل التفاصيل، كما أنهم يستمعون باهتمام الى كل ما يأتى اليهم من وشايات فى مكاتبهم المكيفة المفروشة بأفخر أنواع السجاد دون أن يكلفوا أنفسهم سماع الطرف الآخر كما أنهم يتعاملون مع الموظفين البسطاء الأشراف بسياسة التجاهل وعدم الالتفات الى ما يبدونه من آراء ولا يدخرون وسعاً فى العمل بمبدأ (فرِّق تسُد)! بتقريب عصبة من الموظفين اليهم وزرعهم بين أقرانهم كي يتحاشوا تحالفهم عند ضياع الحقوق. ولا يفوت علينا أن هناك بعض الرؤساء مصابون بأمراض النرجسية وحب الذات، فالتطبيل والاهتمام والانكسار الذى يجدونه من المتملق يجد هوًى فى أنفسهم، فيدعمون المتملق وهم يعلمون تمام اليقين أنه لا يصلح للعمل. ونجد فى بعض المؤسسات أن الموظف الذى لا يبتسم بمجرد رؤيته للمدير يُدخل فى زمرة المغضوب عليهم ويوضع ضمن القائمة السوداء! لذلك يجد المتملق الملعب أمامه خالياً ومهيأً كى يمارس لعبته القذرة.
{ إذا كنت صاحب مبدأ وقيم فأنت بالتأكيد ستكون محاطاً بكثير من المؤامرات والدسائس وربما تخسر الكثير في سبيل الحفاظ على هذه القيم والمبادئ، لكن لا سبيل لك غير المقاومة والصمود، وأهون لك أن تخسر كل شيء وتموت بعزتك ولا تحيا وأنت ذليل. وأعلم أن الرزق لا يتسع بتقديم التنازلات غير المشروعة، وحتماً ستجد بانتظارك أبواب أخرى كلما أغلقت فى وجهك أبواب، وإن كنت من زمرة المتملقين فستصل الى أعلى المراتب وستتخلص من الذين جعلتهم خصومك ببراعة تحسد عليها وستنجح فيما تصبو اليه من مخططاتك الانتهازية وستحصد كثيراً من الأموال وتجلس على ذلك الكرسى الذى طالما حلمت به لكنك ستجد بانتظارك دعوة مظلوم وانتقام جبار ولو بعد حين.